دعت مجموعة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بمجلس المستشارين رئيس الحكومة المخزنية إلى فك العزلة عن المناطق الجبلية والنائية في مواجهة التساقطات الثلجية المكثفة. نبّهت مجموعة الكونفدرالية في سؤال كتابي موجّه لأخنوش، إلى أنّ العديد من المناطق، وعلى رأسها أقاليم بولمان وإفران والحوز وميدلت وأزيلال وتنغير، تشهد تساقطات ثلجية مكثفة في ظل ضعف البنية التحتية اللازمة ممّا يجعلها في عزلة بسبب انقطاع الطرق والمسالك القروية، وتعطل الدراسة، إلى جانب صعوبات ملموسة في ولوج السكان إلى الخدمات الصحية والمواد الأساسية.وأضاف السؤال الذي حمل توقيع المستشارة فاطمة زكاغ، أن هذا الوضع أعاد إلى الواجهة إشكالية العدالة المجالية، وتحسين البنيات التحتية التي تناسب خصوصية المناطق الجبلية والقروية، والآليات الفعّالة لفك العزلة عنها خاصة خلال الاضطرابات المناخية.وانتقدت أنّه ورغم الطابع الدوري والمتوقع لمثل هذه الظواهر الطبيعية، إلا أن تداعياتها ما تزال تطرح بنفس الحدة، بما يستدعي الوقوف على مدى جاهزية التدخلات العمومية، ونجاعة الآليات المعتمدة للتعامل الاستباقي مع هذه الوضعيات، وضمان استمرارية المرافق والخدمات الأساسية. ودعت المستشارة البرلمانية أخنوش إلى اتخاذ التدابير اللازمة لتوفير وسائل التدفئة والمواد الأساسية لحماية السكان، خاصة الأطفال والشيوخ والنساء الحوامل. وساءلته حول مدى توفر الحكومة على مخططات استباقية خاصة بالمناطق الجبلية، وبرامج عملية لتأهيل البنية التحتية الطرقية وتقليص آثار العزلة الموسمية، وعن الإجراءات الاستعجالية التي اتخذتها الحكومة لفك العزلة عن المناطق المتضررة من التساقطات الثلجية، ومستوى التنسيق القائم بين مختلف القطاعات والمتدخّلين لضمان تدخل سريع وفعّال ضمانا لاستمرارية الخدمات العمومية.

