ندّد الاتحاد العام لعمال الساقية الحمراء ووادي الذهب، بأشدّ العبارات بتواصل فصول خروقات الاحتلال المغربي الجسيمة لحقوق الإنسان، وتماديه في ارتكابه يوميا لشتى أصناف الانتهاكات ضدّ الشعب الصّحراوي وحقوقه المشروعة.
وفي بيان له بمناسبة اليوم العالمي للشغل، توقف الاتحاد عند الواقع الصعب والمعقد للصّحراويين بالأراضي المحتلة، من خلال استمرار انتهاكات الاحتلال للحقوق الأساسية والمدنية بما فيها الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، والتي يظل أساسها وبابها الأول حق تقرير المصير.
وأضاف الاتحاد في بيانه، أنّ الدولة المغربية “تسابق الزمن في نهب الثروات والخيرات الطبيعية الصّحراوية بتواطؤ مع بلدان وشركات دولية، على حساب شعب أعزل يعاني تحت الاحتلال من سياسات الإقصاء، التهميش، التفقير والتجويع”، مشيرا إلى أنّ الاحتلال المغربي “يمعّن في تشجيع الاستيطان وترحيل الكفاءات الصّحراوية إلى داخل أرض المحتل لإفراغ الصّحراء الغربية من مقدراتها البشرية”.
المرأة رمز الكفاح والصمود
قال الاتحاد بهذه المناسبة: “وإذا كان العالم اليوم يحتفي بطبقته الشغيلة، فإنّ الشعب الصّحراوي جعل من أداء الواجب الوطني مهمة نضالية سامية في بناء الإنسان والأرض وحرية الوطن، في طريق تحقيق الكرامة في كنف الجمهورية العربية الصّحراوية الديمقراطية”.
من جهته، أكّد الاتحاد الوطني للمرأة الصّحراوية في بيان له بالمناسبة، أنّ “المرأة الصحراوية شكّلت رمزا للكفاح والصمود، وأثبتت دائما أنها في مقدمة الطليعة نحو البناء والتحرير”، مشيدا بدورها البطولي في ميادين العمل أو في ساحات النضال والمقاومة ضد الاحتلال المغربي، حيث “تجسّد أسمى معاني التضحية والثبات من أجل الحرية والاستقلال الوطني”.