ولادة طفلة “بلا دماغ” بمستشفى العودة الأهلى في غزة

مطالــب بالتحقيـق في الأسلحـة المحرّمـــة التـي يستخدمهـا الكيـان

مع استمرار دوي الانفجارات، ولدت الطفلة “ملك أحمد القانوع”، في مستشفى العودة الأهلي بمحافظة شمال غزة “بلا دماغ”، في حالة وصفها مسؤول صحي فلسطيني بـ«الصادمة”، مرجحا أن سببها يعود للإشعاعات الناجمة عن القصف بأسلحة تعكف القوات الصهيونية على تجريبها في القطاع.
وقال المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة منير البرش، في منشور على صفحته في تلغرام، إن الطفلة القانوع، وعمرها يومان، واحدة من “الحالات الصادمة لتشوّه الأجنّة في الأرحام”، وأرفق البرش، المنشور بمقطع فيديو قصير يوثق حالة الطفلة القانوع، التي ظهرت بشكل مؤلم برأس دون دماغ حيث تنتهي الجمجمة إلى ما فوق العينين فقط.
وتأتي هذه الحالة في ظل تزايد ملحوظ لظاهرة “تشوه الأجنة” في قطاع غزة، وفق البرش، الذي رجح أيضا أنها ترتبط باستخدام الأسلحة التي يجربها الاحتلال الصهيوني في غزة ضد المدنيين والأطفال”.
وعلى مدار أشهر الإبادة الجماعية، حذر أطباء وتقارير حقوقية من خطورة تعرض النساء الحوامل في غزة للغازات السامة المنبعثة من القذائف والصواريخ الصهيونية خشية على الأجنة من الإصابة بتشوهات.

أسلحـة محرمّة دوليــا

وقال البرش، إن ما “يحدث في غزة يعيد إلى الأذهان ما وثّق في العراق بعد الغزو، حيث ارتفعت معدلات التشوهات الخلقية بفعل التلوث والإشعاع الناتج عن القصف”.
وطالب بتحقيق دولي “في أسباب هذه الحالات المتكررة من تشوه الأجنة وفي طبيعة الأسلحة المستخدمة”.
ولأكثر من مرة، أكد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أن قوات الاحتلال تستخدم أسلحة محرمة دوليا خلال إبادتها الجماعية في القطاع.وفي جويلية 2024، قال المكتب الحكومي، في بيان، إن القوات الصهيونية تستخدم أسلحة محرمة دوليا أغلبها “صواريخ وقنابل صناعة أمريكية يطلق عليها اسم الأسلحة الحرارية أو الكيماوية، وهي محرمة دوليا وممنوعة من الاستخدام ضد البشر”.
فيما طالبت حركة حماس، في نوفمبر الماضي بضرورة تشكيل لجنة تحقيق دولية للتحقيق في استخدام الجيش الصهيوني أسلحة محرمة دوليا في شمال قطاع غزة تؤدي إلى “تبخّر الأجساد”.
في السياق ذاته، قال فلسطينيون مؤخرا إنهم يلاحظون تغييرا في أصوات دوي الانفجارات الناجمة عن القصف الصهيوني الذي لا يتوقف، بما يشير إلى استخدام أسلحة جديدة.

إجهـاض وتشوّهـات

وفي 28 جانفي الماضي، قالت “هيومان رايتس ووتش”، في تقرير نشرته آنذاك، إن النساء الحوامل بغزة في خطر جراء استمرار الإبادة الجماعية التي ترتكبها القوات الصهيونية، وأضافت أن “الاحتلال يفرض ظروفا تهدّد الحمل والولادة وحياة المواليد الجدد في غزة”.
وسلطت المنظمة الحقوقية في تقريرها الضوء على الاستهداف الصهيوني المتعمد للقطاع الصحي بشكل قوض من حصول الحوامل والمواليد الجدد على الرعاية الصحية اللازمة، دون التطرق لقضية تشوّه الأجنة.
وفي هذا السياق، قالت المنظمة إن خبراء في صحة الأمومة أفادوا في جويلية الماضي، أن نسبة الإجهاض التلقائي وصلت إلى 300 بالمائة، منذ 7 أكتوبر 2023.
فيما قال الطبيب الأردني بلال العزام، وهو جراح أطفال في 12 فبراير 2024، الذي كان ضمن وفد طبي أمريكي أوروبي زار القطاع في الفترة بين 19 جانفي و5 فبراير، إنهم كانوا يتعاملون مع حالات تشوّهات خلقية تصل المستشفيات خلال فترة الحرب.
وفي وقت سابق الجمعة، حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، من أن أطفال قطاع غزة يواجهون خطرا متزايدا من الجوع والمرض والموت.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19762

العدد 19762

السبت 03 ماي 2025
العدد 19761

العدد 19761

الأربعاء 30 أفريل 2025
العدد 19760

العدد 19760

الثلاثاء 29 أفريل 2025
العدد 19759

العدد 19759

الإثنين 28 أفريل 2025