أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، أن “المعركة من أجل ترسيخ جيش محترف، وإنهاء المظاهر الخارجة عن سلطته حتى يصبح السلاح بيد الدولة وحدها، خيار لن نحيد عنه وسبيل نمضي فيه بخطى ثابتة”. جاء ذلك في تدوينة للدبيبة على صفحته بـ«فيسبوك” بالتزامن مع احتفال ليبيا بالذكرى الخامسة والثمانين لتأسيس الجيش الليبي في 9 أوت 1940.
قال الدبيبة: “في ذكرى تأسيس الجيش الليبي، نؤكد أن قوة الدولة واستقرارها لا يقومان إلا على جيش وطني موحّد تحت راية القانون يحمي الوطن ويصون سيادته”.
وأوضح الدبيبة، أنه “رغم ما تمر به بلادنا من أزمات وتحديات فإن البوصلة لم تتغير والغاية واضحة دولة قوية بجيشها وقوانينها وشعبها”.
وأشار إلى أن المؤسسة العسكرية باتت اليوم “قادرة وفاعلة ومتمسكة براية الوطن وواجب الدفاع عنه وعن المواطن والقانون”.
وفي 12 ماي الماضي، أطلق الدبيبة، خطة أمنية “تهدف للقضاء على المليشيات وبسط سيطرة وهيبة الدولة وتمكين الأجهزة العسكرية والأمنية النظامية من العمل”، وفق تصريحات سابقة له.
ومنذ سنوات تقود بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا جهودا لتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية عبر حوارات تشرف عليها بين عسكريين فيما يعرف بلجنة “ 5+5″، المكونة من 5 عسكريين يمثلون غرب البلاد و5 عسكريين يمثلون قوات شرق البلاد.وإلي جانب ذلك تقود البعثة الأممية أيضا جهودا أخرى تهدف لإيصال ليبيا إلى انتخابات توحد مؤسسات الدولة وتنهي المراحل الانتقالية وتضع البلاد على سكّة الاستقرار.
من جهته، قال رئيس المجلس الرئاسي الليبي (القائد الأعلى للجيش الليبي)، محمد المنفي، إن ذكرى تأسيس الجيش الليبي “تُجسّد تطلعات الليبيين في جيش موحد، قوي، مستقل، يُجسّد إرادة الشعب، ويحمي سيادة الوطن وثرواته”، مشددًا على “استكمال مسيرة إعادة بناء جيش وطني محترف”.
و أضاف: “في هذه المناسبة المجيدة، نؤكد مجدداً عزمنا الثابت على استكمال مسيرة إعادة بناء جيش وطني محترف وعصري، يحمي حدود هذا الوطن ومقدراته”.