يتواجد المنتخب الوطني للجيدو أشبال وأواسط بالعاصمة الأنغولية لواندا من أجل المشاركة في البطولة الأفريقية، التي ستجري يومي 17 و18 جويلية 2025 بهدف تحقيق نتيجة مشرفة، وإعلاء الراية الوطنية ضمن هذا الحدث المهم، خاصة بعد التحضيرات المكثفة التي قام بها جل المصارعين.
النخبة الوطنية تنقّلت إلى أنغولا بتعداد يتكون من 17 رياضيا، من بينهم 9 مصارعين لدى الذكور في كل الأوزان الأولمبية، مع إدراج اسمين في وزنين تم اختيارهما من طرف المديرية الفنية وفقا لما ينص عليه قانون المنافسة، فيما كانت 8 أسماء لدى الإناث بقيادة عضو المكتب الفيدرالي زبيدة بويعقوب والمدير الفني عبد المالك آيت موفوق والمدربين الوطنيين عبد الصمد مزاري، وعمر شليحي للذكور والإناث على التوالي.
تمّ الاعتماد على الأسماء التي برهنت على إمكانياتها ضمن البطولة الوطنية التي جرت في الأسابيع الماضية، حيث كانت بمثابة محطة انتقائية للعناصر التي ستمثل المنتخب الوطني ضمن الحدث القاري، حيث كانت التشكيلة مدعمة ببعض الأسماء التي احتلت المراكز الأولى ضمن الحدث الوطني، التي تندرج ضمن القائمة الموسعة من أجل خلق جو التنافس بين المصارعين لرفع المستوى الفني، وإعطاء فرصة لأفضل الرياضيين لتمثيل الألوان الوطنية ضمن البطولة الأفريقية.
كما كانت تربصات منتظمة بالمركز الوطني لتحضير الفرق الوطنية بفوكة بطريقة منتظمة وعلى مدار عدة أشهر، حيث سمحت بتقييم المستوى العام مع تصحيح النقائص والعمل على تداركها، لأن المهمة لن تكون سهلة فوق البساط ضمن البطولة الأفريقية، خاصة في ظل القوانين الجديدة التي تم إدراجها في بداية السنة الرياضية الحالية 2025، ولهذا فإن المديرية الفنية ركزت خلال المعسكرات على إدراج حصص فيديو خاصة بالقوانين حتى يكون الجميع على دراية بها. للإشارة، فإنّ البطولة الأفريقية المقررة بأنغولا ستعرف مشاركة قوية بـ 20 منتخبا، ويتعلق الأمر بكل من البلد المنظم (أنغولا)، مصر، الجزائر، كينيا، الكاميرون، تونس، جنوب إفريقيا، جمهورية الكونغو الديمقراطية، ليبيا، غينيا، النيجر، موزمبيق، بوروندي، إفريقيا الوسطى، الطوغو، الكونغو، زيمبابوي ومدغشقر، ولهذا فإن التنافس سيكون في أعلى مستوى من أجل كسب أكبر عدد من الميداليات والصعود لمنصة التتويج.
لكن التطلعات كبيرة للعناصر الجزائرية حتى تكون في الموعد وتحصد الميداليات الذهبية، يأتي ذلك بالنظر للاستراتيجية التي تنتهجها الاتحادية الجزائرية للجيدو من خلال التركيز على العناصر الشابة لتكوين منتخب قوي لدى الذكور والإناث استعدادا للاستحقاقات القادمة، في مقدمتها الألعاب الأولمبية للشباب بداكار 2026، الألعاب الأولمبية بلوس أنجلوس 2028، وفي نفس الوقت حتى يكون هناك خلف للأسماء التي سبق لها أن برهنت على مكانتها في الساحة الأفريقية والدولية على غرار أمينة بلقاضي، دريس مسعود وياسر بوعمار وليلي محمد المهدي.
