يواصل المنتخب الوطني للكرة الطائرة، بجدية عالية، استعداداته المكثفة تحسبا لبطولة العالم المقررة في شهر سبتمبر 2025 بالفلبين، حيث يتواجد حاليا بتونس في تربص مغلق تتخلله مباريات ودية عديدة، بتواجد كل التعداد من لاعبين محليين ومحترفين في الخارج.
يعتبر المعسكر الذي يجري بتونس في شكل دورة دولية ودية تجمع بين عديد المنتخبات التي تحضّر للمنافسات الدولية، بمثابة المحطة الثانية التي تتخلّلها لقاءات ودية في المستوى العالي بالنسبة لأشبال الناخب الوطني كمال أيملول، أين يركّز خلالها التعداد على كسب أكبر وقت للعب معا من أجل ضمان التنسيق والانسجام بين اللاعبين فوق البساط، إضافة إلى تصحيح الأخطاء والعمل على تدارك النقائص التي كانت موجودة لكي يكون الفريق جاهزا للحدث العالمي الذي يفصلنا عنه أسابيع قليلة فقط.
«الخضر” لعبوا لقاءين وديين، الأول كان أمام المنتخب الكويتي الذي يتواجد ضمن الدورة الدولية الودية التي تجري بتونس، حيث عاد الفوز للمنتخب الجزائري بنتيجة 3 أشواط مقابل 1، في لقاء يعتبر مهما للجانب التكتيكي لأنه لم يكن سريعا، ما سمح للطاقم الفني بتقييم بعض الرسوم التكتيكية خاصة من ناحية توزيع اللاعبين، وكذا طريقة التصدي أمام الشبكة التي تعتبر جد مهمة في حالة الدفاع بالنسبة للعبة الكرة الطائرة، إضافة أنها فرصة للعمل على رفع وتيرة المباراة، والاستفادة من الكرات الضائعة في الإرسال من الفريق المنافس.
أما المواجهة الثانية جمعت المنتخب الوطني مع المنتخب الليبي، والتي انتهت لصالح المنتخب الوطني بنتيجة 3 أشواط دون مقابل، كانت وقائعها كالتالي 25 مقابل 19، 25 مقابل 14، 25 مقابل 12، أي أن اللقاء عرف سيطرة المنتخب الوطني رغم أنه واجه واحدا من أقوى الفرق في القارة الافريقية، حيث سبق له أن أظهر إمكانيات كبيرة في مواعيد سابقة، أبرزها الألعاب العربية التي جرت بالجزائر في جويلية 2023 عندما فاز باللقب، وبعدها كان منافسا قويا في الدور نصف النهائي ضمن البطولة الأفريقية بمصر وعاد الفوز للمنتخب الجزائري.
لهذا فإنّ النتيجة المسجلة من طرف المنتخب الوطني، أول أمس، ضد المنتخب الليبي تعطي دفعا معنويا للتشكيلة الوطنية في هذه الفترة المهمة من التحضيرات، وستكون لقاءات أخرى ضمن الدورة الودية الدولية الثانية للفريق الوطني، بعدما سبق له أن لعب خمس لقاءات ودية في الدورة التي احتضنتها الجزائر من 5 إلى 8 جويلية 2025، والتي كانت المحطة الأولى التي شهدت مباريات في المستوى العالي.سجّلنا روحا معنوية عالية وسط التشكيلة الوطنية منذ بداية التدريبات بعد التحاق العناصر المحترفة في الخارج، وانتهاء اللاعبين الذين ينشطون في البطولة الوطنية من كل التزاماتهم مع نواديهم سواء البطولة أو الكأس، وذلك بالنظر للظروف التي تم توفيرها من طرف الاتحادية الجزائرية للكرة الطائرة.
بالتالي، فإنّ الأمور بالنسبة للفريق الوطني للكرة الطائرة رجال أكابر تسير في الرواق الصحيح من أجل ضمان أفضل جاهزية لبطولة العالم، لتحقيق نتيجة إيجابية بعد العودة للمشاركة ضمن هذا الموعد الكبير الذي غاب عنه “ الخضر” لمدة 30 سنة كاملة، وعادوا للمشاركة بعدما حقّقوا المركز الثاني في البطولة الأفريقية التي جرت شهر سبتمبر من سنة 2023 بمصر، بمجموعة من اللاّعبين شباب رفعوا التحدي، وتمكّنوا من كتابة صفحة جديدة للكرة الطائرة الجزائرية، وحاليا تتواصل التحضيرات لتشريف الراية الوطنية في موعد الفلبين من خلال الظهور بأفضل وجه، خاصة أن الهدف القادم التواجد ضمن الحدث العالمي بصفة مستمرة.
