في ندوة بالمكتبة الرئيسية للمطالعة.. الدكتور رابح قصري

المخدرات خطـر مُحدق بالفـرد والمجتمـع

خالد العيفة

نظمت، المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية لولاية سكيكدة، ندوة بعنوان “آفة المخدرات. إدمان الإكستازي كمثال”، في إطار الحملة التحسيسية التي من شأنها نشر الوعي والحماية من آفة تعاطي المخدرات التي تفتك بالشباب والمجتمع، ومن تقديم الدكتور رابح قصري طبيب مختص في الأمراض العصبية والنفسية، حيث أبرز مفهوم المخدرات وأنواعها، مخاطر المخدرات وبالخصوص الأقراص وكيفية تفادي هذه الآفة، تعريف الإدمان وأنواعه وطرق معالجته، ونصائح وتوجيهات حول أهمية الحفاظ على الصحة النفسية والجسدية لبناء مستقبل أفضل.

أكد، الدكتور رابح قصري طبيب مختص في الأمراض العصبية والنفسية، خلال ندوة المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية لسكيكدة حول “آفة المخدرات إدمان الإكستازي كمثال”، أن الإدمان على المخدرات في الجزائر تحول الى مشكلة مؤرقة ومقلقة، وأصبحت في السنوات الأخيرة ذات أبعاد خطيرة وصلت درجة، يقول الدكتور “أسميها شخصيا بالجنون”.
وحاول الدكتور المختص في الأمراض العصبية والنفسية، تقديم تعريف عام للإدمان ثم التطرق الى مختلف تصنيفات المخدرات، والتركيز على مخدر الإكستازي الخطير الذي عرف انتشارا رهيبا الذي يعتبر أنه مخدر منشط وغير مشروع ومحضور قانونيا.
وقدم، رابح قصري أيضا نبذة عن تاريخ هذا المخدر منذ اختراعه سنة 1912 من طرف مخابر “MERCK” وبين أنه في منتصف الثمانينات تم حضره في الولايات الأمريكية بعد نشر الكثير من المقالات التي تبرز ضرره الكبير وبدون أي فائدة علاجية ففي هذه الفترة عرف استهلاكا كبيرا بل انفجارا في الأوساط الاحتفالية milieu festiv”.
وتحدث، المختص في الأمراض العصبية والنفسية، خلال ندوة المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية لسكيكدة، عن مضاعفاته من موت عن طريق انحلال الألياف العضلية الوذمة والجلطة الدماغية، تلف الكبد بالإضافة إلى الأعراض العقلية كالاكتئاب والقلق والدهان (الجنون).
ومن خلال تحليل استعمال الإكستازي في السياق الجزائري، الذي قدمه الدكتور رابح قصري، بين بأن الجزائر مستهدفة من خلال العديد من الاحداث كمحاولة إنشاء ورشة لإنتاج الإكستازي في مغنية بتلمسان في أفريل 2023، حجز 270000 قرص إكستازي في ميناء مستغانم في 2023، ثم 100000 في 2024، وكمية أخرى مهولة في أفريل 2025، وهذا دائما في ميناء مستغانم، فالكمية كانت الأكبر في إفريقيا 1650000، وعلى الرغم من أن مصدر هذه الكميات عموما هي مرسيليا، يوضّح قصري، بأن الكميات المحجوزة في فرنسا نفسها أو في تونس والمغرب هي كميات قليلة نسبيا، مما يؤكد نظرية الاستهداف.
وأردف بالقول، أن المعطيات المحصل عليها تدعم فكرة أن الجزائر تتعرّض لحرب من الجيل الرابع متعدّدة الأوجه وقد اختاروا الإكستازي من أجل تدمير الشباب، وهذا ما يفسّر لجوء القيادة الجزائرية لسن قانون التعبئة لأننا بكل بساطة في حالة حرب والإكستازي أحد تجلياتها.
وأرجع الدكتور، سبب شن حرب من الجيل الرابع الى نصرة القضايا العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية، التعاون جنوب جنوب والتضامن ودعم أشقائنا الأفارقة ونحن نعلم أن إفريقيا بثرواتها تسيل لعاب الجميع، والسيادة وتسير بلاد بمنطق مصلحة الوطن.
وشدّد المختص في الأمراض العصبية والنفسية، على ان الحل يكمن في تكاتف جهود الجميع، كل في مجاله من خلال التحسيس والتربية في الأسرة والمدرسة، مع ضرورة الردع القوّي لتجار المخدرات والمؤثرات العقلية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19774

العدد 19774

السبت 17 ماي 2025
العدد 19773

العدد 19773

الخميس 15 ماي 2025
العدد 19772

العدد 19772

الأربعاء 14 ماي 2025
العدد 19771

العدد 19771

الثلاثاء 13 ماي 2025