يصدرها مشروع الحظائر الثقافية الجزائرية

«إسالن».. نشرية التراث البيئي والثقافي

أسامة إفراح

بات ممكنا الاطلاع على محتوى النسخة العربية للعدد الخامس من النشرية نصف السنوية «إسالن»، الصادرة عن المديرية الوطنية لمشروع الحظائر الثقافية الجزائرية.
تعتبر «إسالن»، أي «الأخبار» بالتارقية، إحدى الدعائم الاتصالية للمشروع، وترمي إلى التعريف بالزخم التراثي لحظائرنا الثقافية وتثمينه، ونشر الممارسات الجيدة في تسيير أقاليم هذه الحظائر بطريقة توفق بين حفظ التراث وتحقيق التنمية الاقتصادية المحلية.
يتيح مشروع الحظائر الثقافية الجزائرية على موقعه الإلكتروني تحميل العدد الخامس من نشرية «إسالن» بنسختيها العربية والفرنسية. واعتبرت افتتاحية العدد سنة 2020 «سنة كلّ التحدّيات»، وفي حين أنها «سنة حاسمة» في حياة مشروع الحظائر الثقافية، الذي ركّز خلالها على «نشر الممارسات الجيّدة المطوّرة من قِبله في إطار حفظ وتثمين التراث البيئي الثقافي للحظائر الثقافية»، فإنّ الأزمة الصحية العالمية على برمجة وتجسيد النشاطات لاسيما الميداني منها، ما دفع بالقائمين على المشروع إلى تكييف آليات تنفيذ مخطط عمل المشروع والاعتماد أكثر على تكنولوجيات الاتصال.
وعادت النشرية في هذا العدد إلى أبرز النتائج المتوصل إليها خلال السداسي الأول من السنة، وأهم النشاطات التي قامت بها المديرية، أو كانت طرفا فيها، والتي طبعت معظمها آثار الأزمة الصحية العالمية. ومن هذه النشاطات الندوة الصحافية التي عقدتها وزيرة الثقافة رفقة الممثلة الدائمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالجزائر، بخصوص عودة ظهور الفهد الصحراوي بحظيرة الأهقار الوطنية، وهو الحدث الذي حظي بتغطية إعلامية وطنية وعالمية معتبرة. ومن النشاطات، التي فرضت الظروف الصحية إجراءها عن بعد، إحياء اليوم العالمي للتنوع البيولوجي، كما تطرقت النشرية إلى الدورة التكوينية بالحظيرة الثقافية للأطلس الصحراوي، استفاد منها 16 إطارا من 7 دوائر محلية بولاية الأغواط.
للإشارة، فإن «إسالن» (وهي كلمة تارقية تعني الأخبار) نشرية إخبارية تصدرها المديرية الوطنية لمشروع الحظائر الثقافة الجزائرية لتعلم الجمهور العام بنشاطاتها وإنجازاتها على مستوى شبكة الحظائر الثقافية في ميدان حماية وتثمين التراث البيئي والثقافي، باعتبار النشرية موجهة للجمهور العام، ما يفسّر العمل على تبسيط المعلومات التقنية والعلمية حتى يتسنى للقراء استيعاب مضمون هذه النشرية.
وفي هذا السياق، أشارت نريمان صاحب المكلفة بالإعلام على مستوى المشروع لـ»الشعب» إلى وجود ركن جديد يتمثل في الدراسات والأعمال الميدانية، وذلك بهدف «نشر أهم النتائج المتوصل إليها من قبل خبرائنا الوطنيين، وفرقنا في مختلف المجالات المتعلقة بالتنوع البيولوجي والتراث الثقافي»، مؤكدة العمل على ترجمتها إلى اللغة العربية.
وتجدر الإشارة إلى أن «إسالن» ليست الإصدار الوحيد للمديرية، بل نجد أيضا المجلة السنوية للمشروع التي تحمل اسم «اماياس» بمعنى الفهد الصحراوي، وهي تستهدف الباحثين الجامعيين والمتخصصين في مجال التراث ويتم فيها أبرز وآخر النتائج العلمية والعملية المتوصل إليها في ميدان التراث،
وأضافت: «نعمل من خلال هذه الدعائم الاتصالية التعريف بالزخم التراثي الذي تكتنزه حظائرنا الثقافية وتثمينه، كما نسعى إلى نشر الممارسات الجيدة المنتهجة في إطار المشروع لتسيير أقاليم الحظائر الثقافية بطريقة توفق بين حفظ التراث وتحقيق التنمية الاقتصادية المحلية.. هناك جهود كبيرة تبذل في هذا المجال، فلابد من إبرازها وتشجيعها وتثمينها، وذلك بالاستعانة بمختلف الوسائل الاتصالية المتاحة، لنجعل من الإعلام والاتصال ركيزة أساسية لإبراز المقومات البيئية الثقافية لحظائرنا الثقافية على الصعيدين الوطني والدولي».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024