منطقة صناعية بـ103 هكتار تتوفر على 78 وعاءً عقاريا منها 74 وعــاءً موجها للاستثمـار
غريب: تجسيد فعلي لرؤية تنموية شاملة تبناها رئيـس الجمهوريـة
مولوجي: الاتفاقيـة بــين القطاعــين دعم لإنتاجيـة المؤسســات
أشرف وزير الصناعة سيفي غريب ووزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة صورية مولوجي، أمس الثلاثاء، على تدشين المنطقة الصناعية لأولاد بن دامو ببلدية مغنية بولاية تلمسان. وتتربع هذه المنطقة الصناعية، التي تم ربطها بجميع الشبكات الضرورية، على مساحة إجمالية تقدر بـ103 هكتار، وتتوفر على 78 وعاء عقاريا، منها 74 وعاء موجها للاستثمار وأربعة أوعية مخصصة للتجهيزات المرافقة.
وقد تم منح 20 وعاء عقاريا بهذه المنطقة الصناعية لتجسيد 12 مشروعا استثماريا، منها أربعة مشاريع قيد التجسيد في الصناعات الغذائية والفولاذ والحديد وغيرها، بحسب الشروحات المقدمة.
من جهة أخرى، أشرف الوزيران، في إطار اليوم الثاني من زيارتهما التفقدية إلى ولاية تلمسان، على إعطاء إشارة انطلاق قافلة طبية تضامنية من مقر الولاية نحو مناطق نائية، وزيارة مخيم صيفي لأطفال مصابين بالتوحد بالمسبح الأولمبي “أحمد الغازي” ببلدية منصورة.
وببلدية مغنية، تم زيارة وحدة إنتاجية خاصة بالنسيج وتسليم عتاد لنساء مستفيدات من برنامج المرأة الماكثة بالبيت، في إطار تفعيل اتفاقية التعاون ما بين وزارتي التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة والصناعة، فضلا عن معاينة وحدة خاصة لتحويل الورق بالمنطقة الصناعية لبلدية شتوان، وتدشين وحدة متخصصة في إنتاج مستخلصات الخروب الموجهة للاستعمالات الغذائية والصناعية، تندرج ضمن الاستثمار الخاص، ببلدية الرمشي.
وأكدت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة صورية مولوجي، أن الاتفاقية بين قطاعي التضامن الوطني والصناعة المتعلقة ببرنامج التمكين الاقتصادي للمرأة الماكثة في البيت في مجال الصناعة، ستسمح بدعم إنتاجية المجمعات والمؤسسات الصناعية.
وذكرت الوزيرة لدى إشرافها رفقة وزير الصناعة سيفي غريب، على مراسم تجسيد هذه الاتفاقية للتعاون بين وزارتي الصناعة والتضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، التي أقيمت بدار الشباب ببلدية مغنية، في إطار اليوم الثاني من زيارتهما إلى ولاية تلمسان، أن هذه الاتفاقية “ستسمح بدعم إنتاجية المجمعات والمؤسسات الصناعية، لاسيما في فرعي النسيج والجلود عبر الولايات النموذجية المستفيدة من هذا البرنامج وهي تلمسان والجزائر وتيزي وزو وبجاية وغليزان وباتنة والأغواط، من خلال التزام مجمعي النسيج والجلود والصناعات الغذائية بتمكين النساء المؤهلات من التوقيع على عقود المناولة في مجال خياطة النسيج والجلود وكذا المنتجات الغذائية كمرحلة أولى”.
وأضافت الوزيرة، أن “قرابة 300 امرأة ماكثة بالبيت، ستستفيد من هذا البرنامج من خلال التوقيع على عقود المناولة مع مجمع النسيج والجلود (GETEX) وهبات تتمثل في معدات الطبخ وتجهيزات مقدمة من طرف مجمع الصناعات الغذائية (AGRODIV).
وقالت مولوجي، إن “تمكين المرأة على المستوى الاقتصادي، إلى جانب تحسين وضعها وتعزيز حقوقها السياسية والقانونية، كانت ضمن أهم المحاور التي أولاها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، العناية الفائقة والاهتمام البالغ من خلال مختلف السياسات والبرامج المنتهجة على كافة المستويات”.
وذكرت الوزيرة، أنه تم تنظيم دورات تكوينية تدعيمية في مختلف التقنيات والمهارات التي اعتبرتها المجمعات الصناعية مناسبة لتنمية قدرات المستفيدات من هذا المشروع الوطني.
وقالت مولوجي، إن “جهود التمكين الاقتصادي والاجتماعي ساهمت بدورها في تحسين الوضعية الاجتماعية والاقتصادية للمواطنين بصفة عامة والمرأة بصفة خاصة، لاسيما على مستوى المناطق الريفية، حيث تم تشجيعها على دخول عالم المقاولاتية والحرف وإنشاء المؤسسات المصغرة وكذا تبني المشاريع المدرة للدخل التي من شأنها أن تعزز من مشاركة المرأة في دعم مسار التنمية المستدامة”.
وأشارت الوزيرة، أنه بهدف إيجاد سبل وآليات لخلق فرص العمل، تم إمضاء اتفاقية شراكة مع قطاع الصناعة بهدف استحداث آلية للتعاون والتنسيق في ميادين تمكين المرأة الماكثة في البيت والأسرة المنتجة وتدعيم المنشآت الصناعية للقطاعين العمومي والخاص بالمورد البشري المؤهل وذلك من خلال إشراك الفئة المعنية في العملية الإنتاجية والاقتصادية”.
من جهته، أكد وزير الصناعة سيفي غريب، أن برنامج التمكين الاقتصادي للمرأة الماكثة في البيت، سيسمح بإدماج قرابة 300 امرأة في مجال الصناعة.
وأبرز وزير الصناعة، أن هذا الحدث المميز يشكل محطة جديدة في مسار التعاون المثمر ما بين الوزارتين والذي يجسد من خلاله ميدانيا مضامين اتفاقية الشراكة الموقعة بإطلاق أول مراحل تفعيلها على مستوى ست ولايات نموذجية في شعبتي الصناعات الغذائية والنسيج والجلود، عبر إدماج قرابة 300 امرأة ماكثة بالبيت في محيط الإنتاج الوطني.
وأضاف الوزير، أن “هذا المشروع هو أكثر من إدماج مهني، حيث يعتبر تجسيدا فعليا لرؤية تنموية شاملة تبناها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، والرامية إلى تمكين المرأة وتعزيز قدراتها الإنتاجية وإدماجها في الدورة الاقتصادية الوطنية بطريقة مستدامة ومنظمة”. وأشار غريب، بالمناسبة، إلى أنه تم اختيار هاتين الشعبتين، بالنظر إلى “قدرتهما على امتصاص اليد العاملة وارتباطهما بالحرف التقليدية والمهارات المنزلية التي تتقنها النساء، مما يسهل عملية التكوين والاندماج ويخلق فرصا حقيقية لتحويل الطاقات الكامنة إلى مشاريع منتجة ومدرة للدخل”.
وأردف الوزير قائلا: “نولي أهمية بالغة لهذا النموذج التجريبي ونعمل على توفير كل شروط نجاحه، من خلال مرافقة المستفيدات بالتكوين والتأطير والدعم التقني واللوجيستي، مع ضمان تسويق منتجاتهن عبر آليات مبتكرة تعزز مكانتهن في السوق المحلية وتشجع على خلق نسيج صناعي حرفي قائم على الجودة والتخصص”.
وتحمل هذه المبادرة في طياتها -يضيف الوزير- بعدين رئيسيين وهما: “البعد الاقتصادي، من خلال تدعيم سلاسل الإنتاج الصناعي بيد عاملة مؤهلة ومتحفزة. والبعد الاجتماعي، عبر تمكين المرأة الماكثة بالبيت ومنحها دورا فعالا في بناء اقتصاد محلي متماسك”، مشيرا إلى أن “وزارة الصناعة تطمح لتوسيع هذا البرنامج النموذجي مستقبلا ليشمل ولايات ومجالات صناعية أخرى، بما يساهم في ترسيخ ثقافة الإنتاج المنزلي المهيكل وتطوير الاقتصاد الاجتماعي والتضامني كدعامة من دعامات التنمية الوطنية”.
تدشـين وحدتـين صناعيتــين
للإشارة، فقد أشرف وزير الصناعة سيفي غريب ووزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة صورية مولوجي، مساء أمس الأول، بولاية تلمسان، على تدشين وحدتين صناعيتين، وذلك في إطار اليوم الأول من زيارة عمل وتفقد إلى الولاية؛ وحدة لصناعة منتجات أغذية الأطفال والرضع ببلدية الحناية والتي تتراوح قدرتها الإنتاجية اليومية ما بين 22 و42 ألف وحدة من الأغذية الخاصة بالأطفال بحسب كل صنف وتوفر حاليا 48 منصب شغل، بحسب الشروحات المقدمة من طرف مسؤولي هذه الوحدة.
كما تم أيضا تدشين مطبعة صناعية تابعة لأحد المستثمرين الخواص تتواجد بالمنطقة الصناعية لبلدية شتوان، بطاقة إنتاج تصل إلى 4.851 طن سنويا من علب التغليف وتوفر 18 منصب شغل، كما جرى شرحه.
من جهة أخرى، قام الوفد الوزاري بزيارة دار الأشخاص المسنين الواقعة بهضبة لالة ستي ببلدية تلمسان.
وواصل وزير الصناعة ووزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، أمس، ضمن اليوم الثاني من زيارتهما إلى ولاية تلمسان، بإعطاء إشارة انطلاق قافلة طبية تضامنية نحو مناطق نائية، ومعاينة مركز حماية الأحداث ذكور ببلدية الغزوات، فضلا عن زيارة مخيم صيفي لأطفال مصابين بالتوحد بالمسبح الأولمبي “أحمد الغازي” بمنصورة وتدشين المنطقة الصناعية لـ«أولاد بن دامو” بمغنية وزيارة وحدة إنتاجية خاصة بالنسيج وتسليم عتاد لبعض المستفيدات من برنامج المرأة الماكثة بالبيت بدار الشباب بذات البلدية.