ولايتا إن قزام وإن صالح

تحــــــســـــــين الإطــــــار المــــــعــــــيــــشي في أقـــصـــى جـــنـــوب الـــوطـــــن

محمد الصالح بن حود

 

خلف قرار السلطات العليا للبلاد، القاضي بترقية ولايتي كل من إن قزام الحدودية وإن صالح، حركية معتبرة في مختلف الميادين التنموية، من خلال المشاريع الموجهة لها، في خطوة من السلطات العمومية، إحداث نقلة نوعية في شتى المجالات، وتحسين الإطار المعيشي للمواطن، ومنه تحقيق توازن ما بين مختلف ولايات الوطن.

 
جملة من المشاريع الإستراتيجية المبرمجة والجارية بها الأشغال، تلك التي استفادت منها الولايتين في الآونة الأخيرة، في خطوة من السلطات العمومية تجسيد مبدأ الجوارية وتقريب الإدارة والخدمات من المواطن، مع تبني حوكمة إدارية محلية لتطوير كل ولايات الوطن تدريجيان، “الشعب” حاولت أن تسلط الضوء على عدد من المشاريع التنموية المبرمجة والجاري تجسيدها بالولايتين.
 
مســتــشــفى 120 ســريــر بعــاصــمــة الــتــديــكــلت وآخــر 60 ســريــرا
بــإن قـــــــزام
 
تسابق السلطات المحلية لولاية إن صالح، وإن قزام الزمن، للإنتهاء من أشغال مستشفى 120 سرير بعاصمة التديكلت، و60 سريرا بالولاية الحدودية مع دولة النيجر والأخر بنفس السعة بالدائرة الحدودية تين زواتين، باعتبارهما مشاريع حيوية ومهمة متعلقة مباشرة بالحياة اليومية للمواطنين، الأمر الذي يزيد من ضرورة تسليمهما في أقرب الآجال.
في هذا الصدد، أكد السلطات المحلية لولاية إن قزام، في العديد من المناسبات على عملها الدؤوب والمتواصل من أجل إكمال الهيكلين الصحيين رغم التأخر الذي مس المشاريع في وقت ما، إلا أن الأعمال جارية في الوقت الحالي بسرعة معتبرة الأمر الذي خلف الإرتياح في نفوس المواطنين، الذين أكدوا على أهمية هذه الخطوة بعد ترقية المنطقة إلى ولاية، وعلى عزم الدولة في تجسيد تنمية في مستوى تطلعات المواطن، خاصة في منطقة تعرف ببعدها عن أقرب ولاية بحوالي 400 كلم.
مستشفى 60 سريرا بإن قزام، ونظيره بدائرة تين زواتين، يؤكد العديد من المواطنين “للشعب” بأنهما خطوة ذات بعد إستراتيجي مهم في إحداث تنمية حقيقية، خاصة وأن المنطقة ككل تعاني من ضعف في البنى التحتية الخدماتية بالدرجة الأولى.
على الجانب الأخر، يحصي سكان عاصمة التديكلت الأيام القليلة المتبقية على إنتهاء مشروع مستشفى 120 سرير بمنطقة جواليل لتسليمه، بعد أن بلغت به الأشغال نسبة ما يزيد عن 90 في المائة، ليدعم بذلك الهياكل الصحية المعتبرة المتواجدة بالولاية.
 
تخــصــيص 140 هــكــتــار عــقــار صــنــاعــي لــبــعــث الإستــــثــمــار بــإن قــــزام

وحرصا منها، على بعث المشاريع الإستثمارية المقاولاتية لدى الشباب، من أجل استحداث مناصب شغل وإحداث حركية إقتصادية بالمنطقة، خصصت السلطات المحلية بإن قزام حوالي 140 هكتار عقار صناعي موجه للمستمرين، مقسم ما بين عاصمة الولاية 80 هكتارا و60 هكتارا بالدائرة الحدودية تين زواتين، لبتم تخصيص منها 30 هكتار لتجسيد الشباب المتحصل على تمويل مؤسسات الدعم والمرافقة، لمشاريعهم الإستثمارية.
وجاءت هذه الخطوة بحسب ما علمته “الشعب” من مصالح الصناعة بالولاية الحدودية، بعد أن أحصت عدد معتبر من الطلبات المقدمة من طرف الشباب الراغب بالإستثمار، في مختلف المشاريع الأمر الذي من شأنه المساهمة في إحداث تنمية تساهم في تحقيق البعد الاقتصادي والأمن بمختلف أبعاده.
مبادرة شددت السلطات العليا للدولة على الإسراع في تجسيدها، بالنظر للقدرات التنموية المتوفرة بالمنطقة والمساعدة على إقلاع تنموي وإقتصادي كبير مستقبلا، مع توفير مرافقة ودعم خاص من طرف الجهات الوصية، لكونها منفذ وبوابة الجزائر نحو السوق الإفريقية.
 
مشـــاريــع معــتــبرة لصــيــانة وعــصــرنــة طـــــــــرق

وفي جانب الأشغال العمومية، استفادت عاصمة التديكلت في الآونة الأخيرة، من 04 مشاريع لعصرنة وتحديث بعض المقاطع من الطريق الوطني رقم 01 بطول شبكة يتجاوز 64 كلم، موزعة ما بين 03 مشاريع بطول 43 كلم، موجهة لتحديث مقاطع من الطريق الوطني رقم 01 في شطره الرابط بين عاصمة الولاية إن صالح، وولاية المنيعة على مستوى 200 كلم.
هذه العملية التي تأتي في وقت تشهد شبكة بعض الطرق الموزعة بالولاية، تدهور الأمر الذي جعل السلطات المحلية تشرع في تجسيد عملية صيانة واسعة، لأشغال العصرنة في العديد من النقاط بطول بلغ 21.5 كلم، والقضاء على العديد ن النقاط السوداء في ذات الطريق على مسافة 240 كلم وصولا إلى نهاية حدود الولاية بولاية تمنغست.
كما سجلت الولاية في نفس الصدد، الموافقة المبدئية من الجهات الوصية لجملة من المشاريع بعنوان سنة 2024، من خلال برمجة عدد من المشاريع على غرار عصرنة 50 كلم على مستوى طريق إن صالح المنيعة، و18 كلم لتحديث الطريق الوطني رقم 52 بداية من بلدية إن غار وصولا إلى حدود ولاية أدرار، وحصة بطول 25 كلم لصيانة الطريق الولائي رقم 143 بقرية حاسي بحجار وصولا إلى لبلدية فقارة الزوى.
هي جملة من المشاريع حرصت على تجسيدها السلطات المحلية، بدعم وتوجيه السلطات العليا للبلاد، من أجل تذليل الصعوبات من خلال عصرنة مختلف الطرق خاصة منها الطريق الوطني رقم 01 شريان الحياة بالنسبة للولاية، كونه الرابط الأساسي لها ما بين الشمال والجنوب.
 
إنجـــاز مـــدرج لهــبـــوط الطــائرات بتـــين زواتــــين
 
ومن أجل إعطاء حركية جديدة وسريعة للمنطقة، وربطها بمختلف المناطق والولايات، تتواصل الأشغال بمشروع إنجاز مدرج لهبوط الطائرات بالدائرة الحدودية تين زواتين، أين تجاوزت فيه الأشغال نسبة 63 في المائة، بعد أن شهد المشروع بعض المشاكل أثرت على وتيرة الأشغال، لتستأنف في الآونة الأخيرة وتضرب موعد انتهائها في حدود 06 أشهر.
 
 140 مــلــيــار ســنــتـيــم لتــــحــديــث شــبــكـــة الكــهــربــاء بــإن قــــزام
 
ونظرا للحرارة مرتفعة التي تميز الولاية الحدودية إن قزام، وحرصا منها على إنجاح المشاريع الإستثمارية المبرمجة بها، استفادت مؤخرا الولاية من غلاف مالي معتبر خصص لتحديث وعصرنة الشبكة الكهربائية بنوعيها (المتوسط، المنخفض)، من أجل تقديم خدمة عمومية في مستوى تطلعات المواطن.
حيث خصصت شركة توزيع الكهرباء والغاز بإن قزام، غلاف مالي تجاوز 140 مليار سنتيم من أجل القيام بعدة عمليات جديدة يتم من خلالها استحداث العديد من المحولات الكهربائية منها 13 محول كهربائي 400 (كافيا) على مستوى عاصمة الولاية الحدودية، و03 محولات أخرى بالدائرة الحدودية تين زواتين، مع تحويل الشبكة الكهربائية الجوية إلى شبكة أرضية على مستوى الولاية، بطول يصل إلى 5800 كلم.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19459

العدد 19459

الأربعاء 01 ماي 2024
العدد 19458

العدد 19458

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024