قطعت ولاية برج باجي مختار أشواطاً هامة في التنمية منذ ترقيتها الى ولاية كاملة الصلاحيات، سطّرت من خلالها مشاريعاً تنموية تجسيداً للرؤية الإصلاحية التي وُضعت أسُسها بقرار استحداث ولايات جديدة، لتتمكن في فترة وجيزة من الانتقال الآمن الى مستوى تطلعات وآمال سكان الولاية.
التقسيم الإداري الأخير الذي انبثقت عنه ولايات جديدة، كان أحد مطالب سكان ولاية برج باجي مختار، باعتباره طوق النجاة الذي تتعلق به كل تطلعاتهم نحو تنمية حقيقية، تضمن لهم العيش الكريم في كنف الجزائر الجديدة.
قرار رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، القاضي بترقية الولاية المنتدبة برج باجي مختار الى ولاية بكامل الصلاحيات، لقي إشادة واستحساناً من المواطنين، واصفين إياه بالخطوة الجبّارة في الطريق الصحيح.
خطوة، من شأنها إطلاق العِنان للتنمية المنشودة، والقضاء على كل الطابوهات التي كانت تعكّر صفو يوميات سكان الولاية الحدودية ببلديتيها الاثنتين.
أشار عضو المجلس الأعلى للشباب بولاية برج باجي مختار بيكناوي محمد، إلى أن القرار من شأنه الدفع بالعديد من المشاريع بالمنطقة.
فخارطة الطريق التي وضعتها الحكومة –يقول المتحدث- وأهمية الولاية في تجسيد الرؤية التنموية في الولايات المستحدثة، باتا يشكّلان اليوم قيمة مضافة، من شأنها التسريع في تجسيد المشاريع التي عرفت تأخراً في الانجاز أو تلك التي تسير بوتيرة متثاقلة، على غرار مشروع الطريق الوطني رقم 06 البالغ طوله 650 كلم الرابط بين بلدية تيمياوين ودائرة رقان بولاية أدرار مروراً ببلدية برج باجي مختار عاصمة الولاية.
وأردف عضو المجلس الأعلى للشباب، قائلاً بأن الدولة قد ضخّت أغلفة مالية معتبرة لفائدة الولاية الفَتيّة، في إطار تغطية احتياجات مواطنيها وتعزيز التنمية والقضاء على كل النقائص التي قد تعرقل سير التنمية.
وعرّج بيكناوي للتأكيد بأن قرار ترقية برج باجي مختار الى ولاية بكامل الصلاحيات، دفع بالتسريع في استكمال إنجاز 340 سكن اجتماعي إيجاري و30 سكن وظيفي، الى جانب الانتهاء من أشغال عصرنة الطريق الوطني رقم 06 على مسافة 140 كلم، وتسليم مشروع عصرنة شبكة الألياف البصرية رقان – برج باجي مختار في آجاله المحددة.
ونّوه عضو المجلس الأعلى للشباب بمخرجات الاجتماع الخاص بإعداد الخريطة الإقليمية للفرص والمقوّمات الاستثمارية بولاية برج باجي مختار، والذي احتضنته الولاية بحضور إطارات من المركز الوطني للدراسات والتحاليل الخاصة بالسكان والتنمية.
^ قرار وطني بصبغة إقليمية
وأكّد بأن مثل هذه المبادرات واللقاءات الهامة التي تحتضنها الولاية بين الحين والآخر، ستنفض الغبار عن العديد من القطاعات الراكدة، وستعطي دفعة قوية للمشاريع، داعياً الى تجسيد الديمقراطية التشاركية بحذافيرها، وإقحام المواطنين في مرحلة تخطيط المشاريع التنموية خاصة سكان قرية عبّان رمضان النائية وبلدية تيمياوين الحدودية.
ورافع عضو المجلس الأعلى للشباب من أجل الاهتمام أكثر بالولاية الحدودية، مؤكداً بأن قرار استحداث ولايات جديدة بالجنوب الكبير هو قرار وطني يحمل صبغة إقليمية.
مجدداً التأكيد على أن الرؤية الاستشرافية لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، من شأنها القضاء على الكثير من التهديدات الأمنية في المنطقة وكبح جماح الجريمة والجريمة العابرة للحدود، والتقليل من آفة التهريب، باعتبار أن هذا القرار سيجر قاطرة التنمية المنشودة بالولاية.
وواصل القول بأن مطار ولاية برج باجي مختار، سجل 18 رحلة أسبوعياً باتجاه العاصمة، أدرار وتمنراست، داعياً الى إعادة الاعتبار لهياكل المطار وتدعيمه بمدرج ثان واستحداث خطوط داخلية أخرى، لتكتمل بذلك حلقة أخرى من حلقات تنمية أقصى ولاية في الجنوب الكبير.
ودافع عضو المجلس الأعلى للشباب عن التقسيم الإداري الأخير الذي تمخّضت عنه ولاية برج باجي مختار، باعتباره قراراً يهدف الى تحسين الخدمة العمومية وتحقيق تطلعات المواطنين في التنمية المحلية.
وأعرب عن أمله في أن تتمكن السلطات المحلية بعد ترقية برج باجي مختار الى ولاية كاملة الصلاحيات، من الإفراج عن 1000 وحدة سكنية بصيغة البناء الريفي، والشروع في منح تراخيص المؤسسات المصغرة الخاصة بالتنقيب الحرفي عن الذهب لشباب الولاية، وتدعيم المستشفى الوحيد بالولاية بأجهزة كشف وتصفية الكلى، الى جانب جملة من المشاريع الأخرى التي لا تزال حبيسة الأدراج تسعى السلطات المحلية بولاية برج باجي مختار الى دراستها وتنفيذها أولاً بأول.
وفي هذا الإطار، أشاد عضو المجلس الأعلى للشباب بالمجهودات المبذولة على المستوى المحلي والوقوف بشكل مستمر على النقائص المسجّلة من طرف السلطات المحلية، حيث تمكّنت هذه الأخيرة –يؤكد المتحدث- من تذليل العقبات الإدارية المستعصية وتشريح الوضع التنموي العام بالولاية، وإطلاق حوالي 30 عملية موزّعة على بلدية برج باجي مختار من مجموع 125 عملية كانت متوقفة لأسباب تتعلق بالدراسة أو عدم وجود مقاولات الانجاز.
