من “المقــاومة” إلى “الشعب”

أمينة دباش
19 أكتوير 2013

ماذا يمكن أن نكتب.. وأي الكلمات يمكنها أن تعبّر عن إرهاصات طويلة، تقاسمنا فيها كل الأشياء الجميلة. والحزينة معا هاهو اليوم “يوم عيد الصحافة الوطنية” اليوم الذي إنتظرناه طويلا وقد جاء بمبادرة فخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي أقرّه يوما نحتفي فيه، تيمنا بجريدة “المقاومة “ التي أعطت دفعا قويا لثورة التحرير بمقالاتها وكتاباتها المختلفة.
لقد كانت الصحافة عبر تاريخها هي شريان الثورة النابض، رافقت جيش التحرير عن طريق أثيرها المتواصل، وبمقالاتها المدافعة منذ الشرارة الأولى إلى الإستقلال، ثم مرحلة البناء، إلى عهد الوئام والمصالحة.
رغم كل ما قيل ويقال هنا، وهناك عن القطاع العمومي، من إتهامات، وأحاديث فإن هذا القطاع الذي لا تتعدى جرائده  الـست من بين 145 جريدة، لا يعقل أن يكون مطيّة لأولئك من أجل النيل منه أو التشكيك في قدراته الإعلامية والإبداعية، والتاريخ الطويل  لجريدتنا يقطع كل الشكوك التي تتربص به، فلا يمكن طمس “الشعب” أو “المجاهد” أو غيرهما، فقد كنا مدرسة لكل الأقلام الجزائرية مهما كانت رؤيتها.
ثم إن الحديث عن الإعلام والصحافة يجرنا بهذه المناسبة كي نعرّج على الإعلام الإلكتروني الذي أخذ حيّزا مثلما هو الشأن للإعلام الورقي الباقي معلماً صامدًا ضمن طفرة إعلامية متميزة، فقد حرصنا أن تكون “الشعب” بنسختها الإلكترونية، وموقعها فاصلا آخر من التميز، والإلتحاق بمقامات المواقع الأخرى.
وإذ حالفنا الحظ في ذلك، فإن سعينا دوما هو هدفنا الوحيد: حق المواطن في المعلومة من أقصى الحدود إلى أدناها، لكن ما يشغلنا دوما مسألة التوزيــــع التي نسعى بقصارى جهدنا المتواضع وجهود الشركاء الآخرين أن نحققها، ليكون المواطن في أقصى برج باجي مختار يتصفح “جريدته” يوميا في نفس التوقيت، مثله مثل مواطن آخر في حدود الوطن من بئر العاتر شرقا، إلى باب العسة غربا..
ساعتها نكون قد حققنا جزءا مهما من رسالتنا الإعلامية التي نراها صحافة الأخ لأخيه والصديق لصديقه، دون المساس بالثوابت الوطنية قيد أنملة، شعارنا في ذلك نعم لبناء تصور يبزغ فيه فجر جديد، يتجدد دوما، لا للإقصاء، لا للتجريح، لا لأن نكون أداة لما سمي “ربيع عربي” لأن الاختلاف في الرأي حكمة، مرحبين بتنافس الكفاءات، لذلك أمل “الشعب” أن تكون الصفحة المشرقة دوما ولا غرر في ذلك، فقد كانت رفيقا دائما لكل المراحل المختلفة للحياة الوطنية منذ تأسيسها في ديسمبر 1962 إلى يومنا، هذا فهي صوت الشعب وابنة الشعب وهي تسعى لأن تقدم طفرة نوعية لإعلام جواري دائم ومتواصل، وهذا ما نسعى إلى تحقيقه عبر محتوى صفحاتنا.
وفي الأخير، إذ نجدد لكم وعن طريقكم كل التهاني للأسرة الإعلامية ولقرائنا الكرام.. المجد والخلود لشهداء الواجب الوطني، دون أن ننسى شهداء الواجب المهني رحمة الله عليهم جميعا، دامت “الشعب”.
والمزيد من التألق لصحافتنا الوطنية.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024