كتـــــابي «لـم اكن بغيـــــا» تكسـير لبعــض الطابوهـــــات
محمد أيمن حمادي شاب من منطقة نائية بولاية اليزي يبلغ من العمر 17 سنة استطاع من خلال موهبته في الكتابة أن يخطف الأضواء في الفضاء الأزرق أولا وفي المشهد الثقافي وفعاليات المعرض الدولي للكتاب ثانيا من خلال روايته الثانية الموسومة بـ»: لم اكن بغيا»، الصادرة باللغة العربية عن المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية.
وقد حاول الكاتب الشاب كما صرّح لـ: «الشعب» أن يعالج من خلال روايته النظرة الخاطئة للمجتمع الصحراوي المحافظ للمرأة التي تخرج للعمل والدراسة مستندا لأحداث واقعية عايشها في محيطه.
وتعتبر هذه الرواية الإصدار الثاني لمحمد ايمن بعد روايته الأولى: «بقايا من مذكرة ابي جهل» الصادرة السنة الماضية عن دار النشر المثقف، حيث بدأت قصة الكتابة مع محمد ايمن في الطور المتوسط حين اكتشف ميلوله الحرف الجميل والأدب أساتذته الذين شجّعوه على المواصلة وهم يقول الأستاذ العيد بوذة وعبد السلام عبد العزيز ويحيى بوشلاغم.
وتعتبر الشهرة الإعلامية التي عرفتها رواية محمد ايمن بمثابة انتصار على الصعوبات والعراقيل التي يعيشها شباب المناطق النائية والتي تتمثل حسب الكاتب في العزلة وانعدام المرافق والتظاهرات الثقافية وبالخصوص النقص الكبير أو انعدام الكتب والمراجع الأدبية التي تركت لهفته وحبه للمطالعة دون إشباع.
كما ساهم الإشهار الذي حضي به إلى استحسان محيطه وتشجيعهم لموهبته بالرغم من خوضه في محاولة لكسر بعض الطابوهات، وقد كشف محمد ايمن عن أعمال جديدة أخرى له هي حاليا قيد الطباعة مشيدا بالدعم الذي تلقاه من قبل وزير الثقافة عز الدين ميهوبي الذي تواصل معه عن طريق صفحته الإلكترونية طالبا يد العون فكانت إجابة الوزير إيجابية.
