الناشرة مديرة دار المثقف لـ«الشعب»:

الاهتمام بالكتاب والروائيين الشباب نابع من ثقتنا في إمكانياتهم وقدراتهم الأدبية

محمد مغلاوي

اعتبرت سميرة منصوري، مديرة دار المثقف، أن المشاركة في معرض الجزائر الدولي هذا العام جد متميزة وثرية، مؤكدة أن أغلبية الكتب المعروضة للبيع هي لمؤلفين وروائيين شباب أبانوا عن إمكانيات وقدرات هائلة في كتابة القصة والرواية والشعر وغيرها، مشيرة إلى أن الدار لم تكتف بالنشر لجزائريين فقط بل أصدرت كتبا لمؤلفين ينتمون لبلدان أجنبية.
 ذكرت منصوري أن دار المثقف أضحت لها مكانة في الساحة الأدبية بفضل كتابها وقرائها الشباب، موضحة أن الدار رغم حداثة نشأتها سنة 2015، إلا أنها بلغت مستوى متميزا «فالإقبال الكبير على منشوراتنا في سيلا 2018، يعطينا ثقة كبيرة ويشجّعنا على تطوير المنشور الأدبي في الجزائر خاصة منه الشبابي».
وفي ردّها عن سؤال حول سبب اهتمام دار المثقف بالروائيين والكتاب الشباب، أكدت منصوري أن دار المثقف تنشر لجميع الأدباء، لكن فئة الشباب تحوز على الأغلبية من منطلق أن هذه الفئة هي أكثر الفئات حاجة للدعم والتشجيع وإبراز قدراتها، وإخراجها من عالم التهميش إلى عالم الإبداع والتفاعل مع قرائها، موضحة أن أغلب دور النشر في الجزائر لا تهتم بالشباب وتشترط عليهم شروطا تعجيزية في الكثير من الأحيان، معتبرة أن هذا الأمر يؤثر سلبا على الإبداع الشبابي في الجزائر فتجاهل الكتاب الشباب وعدم نشر مؤلفاتهم يؤثر سلبا على معنوياتهم وقد يحط من عزيمتهم، انطلاقا من هذا ـ تقول منصوري ـ سعت دار المثقف إلى تبني إبداعات الشباب الأدبية وإصدار منشوراتهم المختلفة حتى تخرج أعمالهم للجمهور.
وأضافت منصوري، أن الكثير من الكتّاب الشباب الذين نشرت دار المثقف أعمالهم، أصبحوا كتّابا معروفين على الساحتين الوطنية والعربية وحتى العالمية، وتحقّق منشوراتهم مبيعات هائلة، مشيرة إلى أن الكاتب الشاب عندما تنشر أعماله ويصبح لديه قراء سيتطور لا محالة ويتفادى أخطاء قد يكون ارتكبها في البداية، لأن أصعب شيء هو كيفية الانطلاق في عملية الإنتاج الأدبي، وكل خطوة يخطوها الشاب في مسيرته الأدبية تعود عليه بالفائدة، تساعده على كسب تجربة وخبرة ستوصله دون شك إلى الشهرة والعالمية، وهذا هو مسعى دار المثقف من خلال إتاحة الفرصة لهؤلاء المبدعين الشباب، لكي يوصلوا إبداعاتهم إلى جمهور واسع، موضحة أن انتقاد أعمال الكتاب الشباب لابد أن يكون بناء حتى لا يصابون بالإحباط وتتحطّم طموحاتهم وأحلامهم في بداية الطريق.
وفي نفس السياق، ذكرت منصوري أنه مثلما تتوفّر الجزائر على كتاب شباب متمكنين هناك قراء شباب كثر مهتمين بمطالعة كتبهم، لأن هذا النوع من القراء يجدون في المؤلف الذي يكتبه شاب أقرب إليه من غيره في اللغة والمحتوى الأدبي وغير ذلك، وهو ما يفسّر كثرة مبيعاتهم خلال معرض الجزائر الدولي للكتاب، كاشفة أن أول تجربة لدار المثقف مع الكتاب الشباب كانت قبل سنتين عبر نشر كتاب جامع يضم 50 كاتبا.
وقالت منصوري، إن تأسيسها لدار المثقف لم يكن أمرا اعتباطيا جاء بالصدفة، فحب الكتابة يسري في دمها، فهي قبل أن تكون ناشرة هي كاتبة شابة لها أكثر من 20 عملا أدبيا وشبه مدرسيا، منها ما صدر عن دار الشهاب وثلاثة عن دار المثقف، مؤكدة أنها تطمح إلى النجاح في مسيرتها كناشرة ولم لا الوصول إلى العالمية، موضحة أن هناك مشروعا لتأسيس فرع لدار المثقف بمدينة اسطنبول التركية، وهو بداية لمشاريع أخرى في طريق توسيع رقعة وجود الدار وتعميمها على عدة مدن وطنية وعالمية.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19450

العدد 19450

السبت 20 أفريل 2024
العدد 19449

العدد 19449

الجمعة 19 أفريل 2024