القاص محمد الكامل بن زيد لـ «الشعب»:

«..بيــوت صغـيرة ..نوافـذ كـبيرة» مجموعة قصصية جديدة قيد الإصـدار

حاورته: حبيبة غريب

 همة أدباء ومبدعي بسكرة صنعوا حراكها الثقافي

تألق بامتياز في كتابة القصة والقصة القصيرة، والقصيرة جدا، و خاض بكل شغف مغامرة كتابة النص المسرحي، مركزا بقوة على ما يخص ويوجه للطفل، ترأس بحنكة جنرال اتحاد الكتاب الجزائريين فرع بسكرة، فأسس لحراك ثقافي كان له وقع كبير على الصعيد المحلي والوطني والعربي وقد نوقشت مؤخرا أعماله، خلال اليوم الدراسي الذي نظمته كلية الآداب واللغات بجامعة بسكرة، انه القاص محمد  الكامل بن زيد الذي يكشف من خلال هذا الحوار، بعض مشاهد الحراك الوطني بعاصمة الزيبان:

 «الشعب»: تألق مؤخرا اتحاد الكتاب الجزائريين فرع بسكرة الذي تترأسه، لمساهمته القيمة في الحراك الثقافي على المستوى المحلي والوطني و العربي حدّثنا عن التحدّيات التي رفعها وكيف ثم ذلك؟

 القاص محمد الكامل بن زيد: هي همة أعضاء الفرع من الأدباء الأجلاء الذين يسعون جاهدين إلى دفع عجلة الحركة الثقافية بكل حب وود وإيثار..أملهم هو إعطاء حياة متجددة لشمس بسكرة كي تسطع مجددا على الساحة الثقافية الجزائرية والعربية ..حيث واجهنا التحدّيات بفضل علاقاتنا الإنسانية الاجتماعية سواء مع السلطات المحلية وعلى رأسها السيد والي ولاية بسكرة والسيد رئيس المجلس الشعبي البلدي والمؤسسات كمديرية الثقافة والمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية محمد عصامي ودار الثقافة أحمد رضا حوحو والهيئات كلجنة الحفلات لبلدية بسكرة والديوان البلدي للثقافة والسياحة والرياضة لبلدية بسكرة وأيضا المؤسسات الخاصة وكل محبي ولاية بسكرة ..لا نقصي أحدا وكل الناس أحبابنا ..الثقافة والولاية تسع الجميع ..وما زلت أقول دائما « أعطيني رجالا وكمشة من دراهم وسأسقط لكم سور الصين العظيم «.

- يعتبر ملتقى الإتحاف الأدبي محطة فكرية حققت الفارق في المشهد الثقافي، ما هو تقييمك للنتائج التي حققها، وما هو جديده؟

 ملتقى الإتحاف أصبح مطلب ومطمع الجميع كبديل ثقافي للأنشطة القوية الجادة خاصة بعد التوقف المؤقت لمهرجان محمد العيد آل خليفة ..الرضا عن   تمام الأشياء هو أمر غير معقول ولا يحفزنا ..نحن في بسكرة نبحث عن آفاق شاسعة ..فنحن جوعى وعطشى لكل ما هو جميل من ثقافة راقية ..جديد الإتحاف إن شاء الله في طبعته الثامنة والتي ستكون دوليا إن شاء الله وليست فقط طبعة عربية .. وقد اتفقت الهيئة المشرفة ستكون «القصة القصيرة جدا» محور الدورة ..أما عن الشخصية المكرمة فستكون شخصية قصصية فذة قدمت الكثير والكثير ..نترك الإعلان عنها إلى حين إقامة الملتقى بشكله الرسمي .

-  قد أولى فرع بسكرة اهتماما كبيرا بأدب الطفل لماذا هذا المجال بالذات؟

 أدب الطفل هو مجال مهم جدا ..فرغم ما يقام حوله هنا وهناك من لقاءات وملتقيات وندوات فهي لا تكفي ..وما قام به الفرع ما هو إلا حجرة أساس إضافية  نراها جميعا غير كافية، إن لم نسندها بحجارة أخرى وحتى تكتمل المسيرة لا بد من تظافر الجميع ولا بد من إشراك –وهذا هو الواجب- هو إشراك الطفل في كل فعل ثقافي ومحاولة جعله هو المفكر هو المبدع وليس قطعة هامشية نحتفي به مناسبتي.

- كيف تقيّمون المشهد الثقافي في بسكرة اليوم وماذا يمكن إضافته له؟

 المشهد الثقافي، أراه مشهدا جميلا راقيا فلا يخلوا يوم إلا وتجد بين زاوية وزاوية من زوايا المدينة نشاطا ثقافيا ..هل هناك وعي، نعم هناك وعي ومسؤولية من لدن السكان ومع تحرك كلية الآداب مؤخرا وسعيها إلى احتضانها الكتاب البساكرة وتقريبهم من الطلبة الكرام اعتقد أن الحكة ستزداد عنفوانا ..إلا أننا لا نريد أن نغطي الشمس بالغربال ..هناك القلة القليلة ترى عكسنا..ترى أن المشهد الثقافي راكد ..أتعرفين لماذا يقولون هذا ؟ لأن نرجسيتهم المغرورة لم تسمح لهم برؤية الحقل الجميل والتمتع بشم الروائح الزكية المنبعثة من الأعمال الجليلة لكل مبدعي ومثقفي المدينة ..هذه النرجسية الظلامية لم تسمح لهم بالنزول من برجهم العاتي ..هذا البرج الذي في حقيقته هو برج كرتوني ..

- قد تم تكريم الفرع في لقاء الفروع من قبل اتحاد الكتاب الجزائريين ؟ كيف كانت الاحتفالية ومن شارك فيها وما وقعها على الفرع ؟

 الحمد لله ، لكل مجتهد نصيب تم اختيار فرعنا أحسن فرع في الجزائر وهذه ليست الأولى فقد سبق وإن كرم الفرع ، الاحتفالية أثلجت صدورنا ، فالوسام الذي وضع فوق صدورنا هو ظاهرها مكرمة وداخلها مؤلية عظيمة تجاه ما قدمناه سابقا وما سنقدمه مستقبلا ، باعتبار أن الفرع به حوالي 100 عضو لم يكن ممكنا إحضارهم جميعا فكان ممثلا فقط من أسماء أدبية كبيرة معروفة محليا ووطنيا وعربيا فبدءا من عبد الله لالي ، شارف عامر ، فاكية صباحي ، عبد القادر صيد ، الاخضر رحموني ، بوبكر خوذير وطبعا المتحدث ..
نعود للكاتب والقاص محمد الكامل بن زيد بعد كتابة القصة القصيرة و القصة القصيرة جدا هناك تحول إلى الكتابة للطفل كيف هي التجربة الجديدة ؟
الكتابة للطفل سلاح ذو حدين ولطالما كنت أخشى أن أكتب للطفل ..هو القدر لعب لعبته معي فجعلني انساق داخل المتاهات التي يصنعها الطفل ويدركها ..متاهات راقية وجميلة تستوجب منا أن نرتقي إليها ..والحمد لله التجربة الأولى – مسرحية القط ..لؤلؤ - لقيت صدا طيبا لدى أبناءنا الصغار ..

- ما هو جديدك الأدبي؟ وهل من نصوص للمسرح بعد نجاح مسرحية «القط لؤلؤ» التي قدمها المسرح الجهوي لبسكرة ؟

 في فن القصة القصيرة هناك مجموعتي السابعة والتي هي قيد الطبع «..بيوت صغيرة ..نوافذ كبيرة» المجموعة وهي كمخطوط أشاد بها كبار الروائيين والقصاصين أمثال الروائي الكبير التونسي ابراهيم الدرغوثي والكاتب القاص الكبير أيضا حميد ركاطة والاستاذ الناقد عبد الله لالي، الكاتبة الراقية فاكية صباحي والمبدع القاص عبد القادر صيد  ..أما في المسرح وبعد أن أحسست بلذة عارمة تجتاحني أول ما طرقت أبوابه العتيدة حتى أصبحت عوالمه تشغل حيزا كبيرا من تفكيري إن لم أقل جله ..ففي مدة قصيرة وجدتني أكتب 03 نصوص مسرحية للأطفال 05 نصوص للكبار ..حقيقة أقولها ولا مفر منها ..لقد أبهرني المسرح وأسرني هاته الأيام ...

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024