ذكر عميد الصّحافة الثقافية في الجزائر، الاعلامي والمسرحي علاوة جروة وهبي، أنّ رحيل مدير المسرح الجهوي بقسنطينة فريد بوكرومة جاء فجأة دون سابق وعد، حيث كلّفه الفقيد في آخر جلسة جمعتهما بإشرافه على تكوين الهواة والتحضير لإصدار مجلة مختصة في المسرح وقبل وضع اللمسات الاخيرة للمشروع، قال ذات المتحدث إنّ جائحة كورونا أوقفت المشروع، وتأجّل الأمر إلى ما بعد كورونا، لكن الموت كان اسبق من تحقيق حلم الفقيد بوكرومة.
قال علاوة جروة إنّ فقدان المسرحي بوكرومة ترك حسرة في قلوب من عرفوه من رجالات المسرح وبفقدانه، فقد المسرح أحد المسيّرين الأكفاء، رجل أحب المسرح منذ شبابه حيث كان من العناصر التي آمنت برسالة الخشبة، وظل الفن السابع متنفسه الوحيد ممارسة وهواية.
أضاف الاعلامي علاوة جروة أن الفقيد بدأ أولى محاولاته مع الخشبة في مسقط رأسه بسكيكدة قبل أن يتولى إدارة مسرحها الجهوي، حيث منحه دفعا قويا نحو الافضل وحقق معه الجوائز الوطنية والقارية، آخرها جائزة أفضل عرض مسرحي متكامل في مهرجان المسرح المحترف سنة 2017 بمسرحية «ما بقات هدرة» للمخرج والكاتب محمد شرشال، وبعدها نالت ذات المسرحية في مهرجان المسرح العربي دورة تونس جائزة اخرى محققة إجماع الحاضرين إعجابا، ومنذ تعيينه على إدارة مسرح قسنطينة الجهوي حقق إنجازات وأعمال رائعة تضاف الى مساره الابداعي خاصة في الفن السابع، فاتحا أبواب المسرح أمام الشباب والإشراف على صقل مواهبهم وتشجيعهم.