رئيسة جمعية نواهل التيطري نهلة فخار لـ «الشعب»:

هدفنا إنشـاء مهرجان مسـرح الدمـى الحكواتي

أمينة جابالله

تأسست جمعية نواهل التيطري الثقافية لترقية الطفل والمرأة الكائنة بولاية المدية، منذ سنتين ونصف، من أهدافها دعم المواهب الثقافية للأطفال العاديين ولذوي الاحتياجات الخاصة والعمل على إبراز طاقاتهم في شتى الفنون التي نالت منها الإغراءات الالكترونية. وللتعرف عليها أكثر كان لنا هذا الحوار مع رئيسة الجمعية.

من تكون نهلة سعاد فخار ؟
نهلة سعاد فخار رئيسة جمعية نواهل التيطري، كاتبة نصوص مسرحية موجهة للطفولة وذلك بواسطة الدمى، باحثة في تراث السرد القصصي الجزائري.
كم عدد أعضاء الجمعية؟
يبلغ عددهم نحو 25 فردا، كلهم شباب سبق لهم المشاركة في جمعيات نشيطة على مستوى ولاية المدية، بالإضافة إلى أعضاء المكتب ومعظمهم فنانون ولكن بدون بطاقة فنان ماعدا المتحدثة والأمين العام للجمعية وهو في نفس الوقت مخرج وصانع دمى محترف.
ماهي أهم الأنشطة الموجهة للأطفال التي تزامنت وكورونا ؟
 أهم وأبرز البرامج التي سطرتها الجمعية هو النشاط الأثيري المخصص لإذاعة المدية المتثمل في برنامجين وهما برنامج «حنين» و«أستوديو الصغار» حيث يركز البرنامج التحسيسي الإعلامي «حنين» على كيفية الوقاية من كوفيد 19، أما البرنامج الإذاعي «أستوديو الصغار» يقوم بتنشيطه مجموعة من الأطفال مع مختصين في عدة ميادين،المرفوق بتنظيم حملات تحسيسية للتعريف بحقوق الطفل إضافة إلى تقديم دروس تدعيمية، وحاليا أهم شيء نحن بصدد تقديمه هو كيفية تعايش الطفل مع الجائحة وتهيئة الأسر في كيفية تعاملهم مع أبنائهم إزاء الوضع تحضيرا للعودة إلى المدارس.
هل هناك أنشطة خارج المجال الأثيري؟
نعم وتتمثل في مشروعين أولهما مشروع «الكتابة للأطفال الذي مازال يستقطب أسماء جديدة أضافت نفسها بنفسها لقائمة المبدعين الصغار وهذا عن طريق ما خطته أناملهم من أعمال متميزة تستحق التشجيع، وثانيهما مشروع ورشة «مسرح الدمى»، من خلالها يتعرف الأطفال على بيت الدمى وكيفية صناعتها، ويعد أهم المشاريع التي قامت بها الجمعية وقبل ذلك قمنا بدمج مسرح الدمى بالحكواتي وهذا لتشجيع الأطفال على القراءة حيث كنا السباقين في المزج بين الحكواتي ومسرح الدمى. وهو النشاط الذي يبقى مستمرا طيلة أيام السنة.
ماهي الأعمال المسرحية التي قامت الجمعية بإخراجها؟
قامت الجمعية بإخراج 6 مسرحيات لمسرح الدمى، من بينها، ليلى وفيروس كورونا التي كانت عبر الأثير من إذاعة المدية وشراز والسمكة الذهبية، القطة سي سي ومسرحية أول نوفمبر التي نقوم بعرضها في المناسبات الوطنية بالساحات العامة.
هل من أعمال خارج المسرح ؟
وفقا لتداعيات فيروس كورونا قامت الجمعية بتوزيع أقراص مضغوطة على الأطفال، تضمنت حكايات شعبية ومن بينها التراث الأمازيغي الزاخر بحكايات قديمة ذات قيم إنسانية، من أجل حماية الطفل من الغزو الإلكتروني وأيضا من أجل اكتساب فنيات اللغة فنحن نعمل جاهدين على صقل فكرة الحكواتي المدعومة بالدمى من أجل التشجيع على القراءة وهي الفكرة التي نالت إعجاب أغلب الأطفال. وفي ذات السياق، نحن بصدد تحضير نخبة من الأطفال لإنجاز ورشات للكتابة لتنمية مهاراتهم في الشِعر، القصة، الخواطر والرسم لنحولها فيما بعد إلى كتاب خاص بالجمعية ناهيك عن المهارات المسرحية التي لها الحظ الأكبر.
هل من نشاطات خارج الجزائر؟
لحد الآن جمعية نواهل لم تمثل الجزائر بالخارج وقد تم الاقتراح علينا إقامة مسرح الدمى في لبنان تعاطفا مع ماحصل في بيروت مؤخرا معنويا وثقافيا ونحن في انتظار فتح الخطوط الجوية الجزائرية ليتسنى لنا ذلك.
ماذا عن مشاريعك المستقبلية التي ترينها تخدم الجمعية ؟
أنا بصدد البحث في مجال سرد الحكايات الشعبية الجزائرية، وأتواصل حاليا مع كبار السن الذين زامنوا أو سمعوا عن شخصيات لها رصيد تراثي في سرد الروايات والقصص التي لم يكتب عنها أحد، وللعلم تاريخنا مليئ بالحكايات الشعبية التي تكاد تفوق الحكايات العالمية الشهيرة التي يحفظها الأطفال عن ظهر قلب كحكاية ليلى والذئب والجميلة والوحش وغيرها .. لدينا حكايات قديمة وبودي أن يكون هناك مهرجان للدمى عبر الحكواتي من أجل التعريف بالتراث الجزائري الغني من حيث اللباس والعادات والتقاليد وكذا تعدد اللهجات الذي زاد من رونق هذا الإرث الثمين الذي يجب المحافظة عليه مهما كلفنا الأمر.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19459

العدد 19459

الأربعاء 01 ماي 2024
العدد 19458

العدد 19458

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024