مسابقة المجلس الأعلى للغة العربية في طبعتها ٩

سبعة أسمـــــاء تعتلي منصّة التتويج

جابالله أمينة

نظّم المجلس الأعلى للغة العربية بالمكتبة الوطنية بالحامة، حفل تسليم جائزة المجلس حيث توج بها سبع فائزين قدموا أعمالا جليلة في مجالات علمية، أدبية وتكنولوجية ميزت الطبعة التاسعة 2018-2020 بمساهمة متعامل الهاتف النقال موبيليس وبحضور رئيس المجلس الإسلامي الأعلى بو عبد الله غلام الله وشخصيات ثقافية وأكاديمية.

كشف رئيس المجلس الأعلى للغة العربية البروفيسور صالح بلعيد عن فوز سبع أسماء قدّمت أفضل الأعمال، وسهرت على تطوير اللغة العربية في مختلف المجالات وتقديم مشاريع تطويرية لتكون العربية في مستوى المعارف الكبرى التي تختزنها اللغة العربية.
عرج في حديثه على الظرف الخاص الذي تعرفه بلادنا هذه الايام من مستجدات قصد بناء الجزائر الجديدة، التي تتطلب التغيير في الذهنيات بتغير أنماط السلوك في الثقافات، وعليه أضاف المتحدث: «نقف في هذا المحفل على الهوية اللغوية التي تعد فيها العربية الركن الركين وحجر الزاوية في مهام المجلس الأعلى للغة العربية، الذي يعمل على ازدهارها وتطويرها، وجعلها لغة العلوم والتَّقانات ومدها بأسباب النجاح من تأليف ونشر وترجمة واستعمال نوعي».
ونوّه المتحدث بالأهمية البالغة التي يوليها المجلس إلى السيدة الملكة «اللغة العربية» قائلا: «إنّ الشعوب والأمم لم تتقدم إلا بلغاتها، وعلينا أن نهتدي إلى طرائق تيسيرية لخدمتها بوضع سياسات تربوية صارمة تسجل منتوجات لسانية في التخطيط اللغوي وتخطيط السياسات التربوية، ولابد من نمط جديد يساير التقيد بتنمية مجتمع المعرفة داخل مجتمعنا، الذي يتوق إلى تطوير اللغة العربية وتعديل سرعتها وفق ساعة العصر الذي يحتاج إلى اتخاذ قرارات واضحة مسايرة للأحداث المرتبطة بالمشاريع الكبرى الحكومية ومشاريع المؤسسات ذات العلاقة».
من جهته، هنّأ رئيس المجلس الاسلامي الأعلى بو عبد الله غلام الله المتوجين السبع بجائزة اللغة العربية، وحثّ الجامعيين على


بذل مزيد من الجهود في العمل على تطوير أعمالهم المقدمة، والتنافس في رصد أكبر عدد من الجوائز بأعمال مشرفة كالتي وقفنا عليها اليوم، وكما جاء على لسانه: «الشبكة الجامعية الجزائرية التي تتألف من مئة وستة (106) مؤسسة للتعليم العالي قادرة على بعث روح التنافس بالتوجيه والتنظيم والمرافقة ليتسنى لها الوصول بحاملي الشهادات العليا إلى أوسع نطاق، وأتمنى أن تُحيّـن الفُرص لكل

أبناء الجزائر وفي كل الميادين».
وثمّن رئيس المنتدى العالمي للوسطيّة أبو جرة سلطاني، كلمة رئيس المجلس الاسلامي الاعلى في مداخلته قائلا: «إضافة إلى ما ورد أستغل هذه الفرصة موجّها فحواها لكل رواد الجامعة، خاصة أولئك الذين يصارعون شبح التهميش وفي جعبتهم ما يستحق أن يكون مجسّدا على أرض الواقع، فليس من السهل أن يفرضوا جهودهم وهم يعيشون ظروف المعاناة بكل تفاصيلها، في حين نرى العالم
يتطور ويأخذ بيد حاملي الشهادات بغية



تقديم خدماته في المستقبل، وكما حَمل المجلس الأعلى للغة العربية على عاتقه احتضان هذه الأسماء التي تعتبر أمثلة حية أثْرت الجزائر بجهودها اليوم. نتمنى أن تحتذي حذوها كل المؤسسات والجهات الوصية على مرافقة أصحاب الهمم التي تنتظر دورها في حمل راية اللغة العربية المرافقة لأعمال جليلة من صنع أيديهم غدا».
أسفرت نتائج المسابقة عن سبع أسماء استحقت اللقب سارت في ركب من سبقوها في حمل راية اللغة العربية في شتى المجالات.
وكما جاء على لسان المُكَرّمين، بات من الضروري على خرّيجي الجامعات والمعاهد السعي الحثيث لرفع مكانة اللغة العربية على أكثر من صعيد من جهة، والاهتمام بالطاقات الشبانية الحاملة لشهادات في التعليم العالي والأخذ بيدها ومرافقتها من طرف المسؤولين من جهة أخرى، خاصة تلك الطاقات الكامنة التي تعيش في مناطق الظل وفي براثن مجهولة تحلم بواقع لن يتحقق إلا بتكاثف الجميع.
الجائزة الأولى لفاتح مرزوق بن علي في علوم اللسان
استهلّ باب التكريم، فاتح مرزوق بن علي، في مجال علوم اللسان صاحب الجائزة الأولى عن عمل معنون بالمكمل في القواعد والبلاغة المستوى النهائي وفق المنهاج الجديد ذو الشيفرة (أ)، بينما حجبت الجائزة الثانية أما الجائزة التشجيعية للعمل المقدم بعنوان (بنية التعجيل في القرآن الكريم) عادت لخديجة محمد الصافي والتي غابت عن الاحتفائية بسبب تواجدها في المملكة العربية السعودية.
وفي العلوم والتَّقانات التي عادت الجائزة الاولى في العمل المعنون بـ «مدخل لعلم المستخلصات التطبيقي» لفاتن بشير بن مرزوق بينما حجبت الجائزة الثانية. وعادت الجائزة التشجيعية للعمل المعنون بـ «مساهمة التكنولوجيا في ترقية الوظائف الخضراء بوابة «ستيد» للوكالة الوطنية للنفايات كذكاء اصطناعي أخضر لأحمد توفيق العلوي، أما في مجال الترجمة إلى العربية فقد عادت الجائزة الأولى في العمل المعنون (مدخل في الأدب الأمازيغي لمحمد اكلي حدادو) لحبيب الله منصوري.
بينما حجبت كلا من الجائزة الثانية والتشجيعية، أما في مجال وسائل الاتصال والتواصل الاجتماعي باللغة العربية فقد عادت الجائزة الأولى في العمل المعنون بـ (استعمال اللغة العربية في التلفزيون الجزائري نشرة أخبار الثامنة أنموذجا كدراسة وصفية تحليلية) لكمال دحو بينما حجبت الجائزة الثانية، لتقتنص الجائزة التشجيعية في العمل المعنون بـ (كتاب تطور المجتمعات الافتراضية ونشوء الجريمة الإلكترونية) لسليمة سعيدي.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024
العدد 19455

العدد 19455

الجمعة 26 أفريل 2024
العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024