الكاتبة عايدة بن عزوز لـ «الشعب»:

«لا تبحثوا عني... أنا بجانبي» يحمل معادلة بين القوة والضعف

حوار: حبيبة غريب

 

صدر للكاتبة والشاعرة عايدة بن عزوز ثالث إصدار لها، مؤخرا، اختارت له عنوان: «لا تبحثوا عني... أنا بجانبي»، حملته نظرة فلسفية لخبايا الذات وأغوار الروح، إصدار تحدثنا عنه وتكشف لنا بالمناسبة نظرتها إلى المشهد الثقافي ومشاريعها المستقبلية.

 «الشعب»: حدثينا عن إصدارك الجديد...
** إصداري الجديد والذي هو ثالث إصدار لي بعنوان «لا تبحثوا عني... أنا بجانبي»، من تقديم الكاتب عبد القادر محبوب من ولاية بسكرة والغلاف من تصميم نورالدين دغبوج عن دار السعيد للنشر والتوزيع، هو رسالة من الآنا إلى الآخر تجسد القوة التي لا تولد إلا بعد الضعف، وكيف يولد المخذولون في حياتهم من جديد بشكل مغاير وبتفكير أعمق مثلما ولدت أنا.
* لماذا عنوان لا تبحثوا عني... أنا بجانبي؟
** اخترت هذا العنوان تحديدا لأن معانيه على مقاس قلبي وأوجاعي، مواساة نفسي لنفسي.. فيه تجاوز امرأة لمشاعر ما ولظروف صعبة، هو نهاية تحت اسم آخر وبداية حياة لا تشبه سابقتها، لا تبحثوا عني.. رفض لكل أنواع المواساة والشفقة.. أنا بجانبي.. القوة والتحدي والاستمرار.
* ما هي ظروف كتابة الإصدار الجديد وهل كان للحجر الصحي تأثير في ذلك؟
** الظروف التي كتب فيها إصداري سأختصرها في سطور منها أقول فيها: «لا تبق أيها الحزن مازلت أملك أشياء جميلة بداخلي.. تجردت من كل خوفي.. ها أنا أبتسم.. ها أنا أصلح كل شيء محطم بذاتي.. بدأت من جديد.. اختزلت مسافات من الوجع لأضحك بصوت عال وأخيرا تشبثت بساعدي القلم وصرت حبيبته.
- كان للحجر تأثير إيجابي، دفعني لاستثمار وقتي أكثر من أي وقت مضى، سواء عن طريق شبكة التواصل الاجتماعي أو مكتبتي الخاصة بين القراءة والكتابة، حيث وضعت اللمسات الأخيرة لأول مجموعة قصصية لي تحت عنوان: «وجوه ممنوعة من الإعراب» من تقديم الكاتب والروائي رياض عيساوي، وبداية أول مشروع لي في مجال بداية أدب الطفل «ديوان أناشيد للأطفال»، كما فزت بالمرتبة الثانية عن قصة «كرونولوجيا» بخنشلة.
* كيف تلقف جمهورك الكتاب وما هي الانطباعات الأولى؟
** رغم أن الإصدار حلا مقيما بيننا هذا الأسبوع وقرائي شاركوني الفرحة واللهفة عبر صفحة الفضاء الأزرق في انتظار تحديد مواعيد اللقاء على أرض الواقع في ولايتي وخارجها.
أما الانطباعات الأولى المسجلة بدار الثقافة محمد شبوكي، أصبوحة زينها حضور كل من مدير الثقافة بلحسن عبد الجبار ومدير دار الثقافة منير مويسي ومدير دار الثقافة بخنشلة نورالدين قويدر، وزبيدة بوطويل مستشار ثقافي رئيسي رئيس فرع البرمجة والعلاقات العامة والكاتب والروائي رياض عيساوي والكاتبة سهام شريط والإعلامي رؤوف زرارة ورئيس مصلحة التنشيط محمد الشريف مسلم وعادل مفداوي متصرف رئيسي رئيس فرع وفنان الراي محمد رويقي.. ممتنة لهم جميعا.
* أصبح الكاتب يقوم بالإشهار والترويج لنِتاجِه الأدبي، خاصة على الأنترنت، هل هذا وليد الحاجة للتواصل مع القارئ، أم ضريبة تطورات التكنولوجيات والعصرنة؟
** طبعا تكنولوجيا التواصل الإلكتروني خدمت مجتمعاتنا بشتى الميادين، لاسيما المجال الثقافي الأدبي وسمحت لجميع الكتاب، أيا كان حجمهم أو جنسهم، من تسويق أفكارهم وإبداعاتهم والتعريف بها. كما أتاحت سبلا كثيرة لعملية الإشهار المجاني. أما الجانب السلبي لها قد يطال تشويش الأفكار وفق مخططات ترمي إلى هدم الهوية والمنهج وحتى الدين. ضريبة التطور التكنولوجي يتكبد تكاليفها القائمون على شؤون الثقافة بالبلاد العربية، دور النشر، النقاد المنحازون المجاملون والأكاديمية الغائبة تماما عن المشهد الثقافي دون أن ننسى دور النشر المريضة ووكالات الإشهار الموبوءة.    
* كيف كان الدخول الثقافي وهل شاركتِ فيه؟
** بالنظر إلى فترة الخمول الطويلة والكسل الذي فرضته الجائحة كان باهتا ومحتشما. نعم شاركت في حفل تكريم بعض الوجوه الفنية في إطار الدخول الثقافي.
* ما هي مشاريعك القادمة؟
** أترقب نجاحي في مجال أدب الطفل وتحقيق رغبتي في السفر لأكثر من دولة والاستقرار خارج الجزائر.
 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024
العدد 19455

العدد 19455

الجمعة 26 أفريل 2024
العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024