يروي مسيرة يمينة خودري كناشطة جمعوية

صدور كتاب «عار على من يفصل الأشواك عن الورود»

تقاسم يمينة خودري، الناشطة في المجال الجمعوي في مشاريع تطوعية اجتماعية وثقافية، خبرتها الطويلة في المجال التطوعي ونضالها من أجل حقوق الشباب المكفوفين في كتاب جديد بعنوان «عار على من يفصل الأشواك عن الورود».
الكتاب الواقع، حسب «وأج» في 183 صفحة، والصادر مؤخرا عن منشورات «رافار»، هو شهادة حية على معاناة ممثلي جمعية أولياء تلاميذ مدرسة بالجزائر العاصمة للشباب المكفوفين في نهاية الثمانينيات.
في سنة 1986 أسّست يمينة خودري - التي تقوم منذ أربعين عامًا بإنشاء العديد من الجمعيات - الجمعية الوطنية للترفيه والثقافة، وهي واحدة من أولى الجمعيات التي تحصلت على اعتماد على المستوى الوطني بعد الاستقلال، قبل الدخول في مواجهة مع الإدارة بشأن المحلات «التي كانت محل أطماع» لتستعملها كمركز لاستقبال للأطفال المكفوفين.
ولم يثن غياب التمويل العمومي والمشاكل الإدارية من عزيمة أولياء التلاميذ الأعضاء في الجمعية على مواصلة تقديم الدروس للمكفوفين في مدرسة صغار المكفوفين بحيدرة (حي بمرتفعات الجزائر العاصمة).
وإذا كان الكتاب يندّد بالممارسات غير العادية و»التجاوزات» في ذلك الوقت، والتي كانت تهدف إلى عرقلة عمل الحركة الجمعوية، فإن يمينة خودري تسلط الضوء أيضا على تجند أعضاء الحركة الجمعوية والفنانين والصحفيين، الذين دعموا الأعمال التطوعية لتعليم الأطفال المكفوفين.
الكتاب، المدعّم بالصور والوثائق (قصاصات صحفية ومراسلات)، يتطرق الى واقع الحركة الجمعوية «المكمّمة بالبيروقراطية والريبة»، كما أوضحت المؤلفة التي اعتبرت أن الإدارة كانت «غير قادرة أيضًا» على تسيير مشاكل المواطنين. من خلال كتاب «عار على من يفصل الأشواك عن الورود»، تقول يمينة خودري إنّها «أوفت بواجب الذاكرة» تجاه الأطفال المكفوفين لمدرسة المكفوفين الصغار بحيدرة.
وأسّست يمينة خودري التي هاجرت لفرنسا جمعية «Algeria-Com Event» وهي جمعية متخصصة في مجال تعزيز التبادل الثقافي بين الجزائر وفرنسا من خلال تنظيم أحداث ثقافية وأدبية. وتعمل الكاتبة الشغوفة بالعمران التقليدي لوادي ميزاب والطوارق، على تحسيس سكان هذه المناطق من الصحراء الجزائرية من أجل رفع مستوى الوعي بتراثهم المعماري.
للإشارة، ألّفت يمينة خودري عدة كتب منها «المعاقون»، وهو ديوان قصائد نُشر عام 1988 و»حلويات قوفريط بالهريسة»، وهو أيضا كتاب عن الوضع في الضواحي الفرنسية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024