الشاعر محمد رحال لـ”الشعب”:

الإعلام الثقافي يكرّس الهوّية الوطنية

إيمان كافي

يرى الشاعر محمد رحال أن واقع الإعلام اليوم ودوره في دعم المشهد الثقافي وإيصال رسالة الثقافة بجميع أشكالها إلى مختلف فئات المجتمع، يأخذ منحى إيجابي كون الإعلام الثقافي يعدّ أهم نسق إعلامي متخصّص، يتناول كل المسائل والفعاليات والظواهر المتصلة بالشأن الثقافي وترتيباته.

ويقول الشاعر محمد رحال في حديث مع “الشعب” أن هذا النمط من الإعلام يتوجّه إلى مختلف أنواع الجمهور العام أو المهتم بالمسائل الثقافية، حيث يضطلع الإعلام الثقافي برصد وعرض وتحليل والتفاعل مع مختلف الانتاجات والنشاطات الثقافية، وإيصالها لجميع فئات المجتمع في ظل الرقمنة الثقافية والتطورات التكنولوجية التي تأثر بها الإعلام حديثا.
ويرى المتحدث أن للثقافة الرقمية اليوم أهمية كبرى، إذ يمكن للإعلام أن يواكبها عبر تغطية مستجدات الحياة الثقافية، والترويج للموروث الحضاري، وإبراز الإسهامات الفكرية والفنية في مختلف المجالات، مبرزا أن هذه الوسائط تفتح آفاقا جديدة للبحث والابتكار في التخصصات الثقافية، وتساهم في تطوير منظومة الإعلام الثقافي على المستوى المحلي، الوطني والإقليمي.
وعن كيفية توظيف الوسائط التكنولوجية الحديثة لصناعة إعلام قادر على تعزيز الوعي الثقافي لدى أفراد المجتمع، فيعتقد المتحدّث، أنه يمكن ذلك عن طريق مواكبة كل ما هو جديد في مجال الثقافة، خاصة وأن الإعلام يشهد تطورات حديثة في مجال الوسائط الرقمية التي يمكن لها أن تحصر الوقت والزمن، وتعمل على أبعاد الصورة بأحدث تقنياتها في ظل الذكاء الاصطناعي الذي يجب أن نستغله خاصة في المجال الثقافي، ويقول رحال إنه “من المهم أن نستثمر أكثر في إيجابياته لحفظ الموروث الثقافي وتعزيز الوعي الجمعي وخدمة الإعلام وفتح آفاق جديدة والبحث على تخصصات جديدة، والعمل على مستجدات الحياة الثقافية في كل رهاناتها وأجنداتها على كافة المستويات المحلية والوطنية والتظاهرات الدولية، عن طريق تغطية نشاطاتها والتعريف بمجالاتها وتسليط الضوء على أبرز إسهاماتها”.
وبالرغم من الفرص الكبيرة التي تتيحها الوسائط التكنولوجية، إلا أن الإعلام الثقافي يواجه جملة من التحديات، ومنها كما يشير إلى ذلك الشاعر محمد رحال “تغير سلوكيات المتلقي”، حيث أصبح الجمهور يفضل الوصول إلى المعلومات عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومحركات البحث، بدل الاعتماد على الوسائل التقليدية كالتلفزيون والصحف، ما أدى إلى تراجع نسب المقروئية والمتابعة، إضافة إلى “تحديات المحتوى” فمن منظوره يواجه الإعلام الثقافي صعوبة في إنتاج محتوى يتوافق مع تطلعات الجمهور المستهدف، ويتماشى مع التغيرات في الذوق العام واهتمامات المتلقين. وأيضا “التحدي التقني” حيث لفت الشاعر إلى أن الإعلام الثقافي يحتاج إلى تقنيات عالية الجودة لضمان تجربة تفاعلية فعالة، ما يتطلب موارد وإمكانات ليست متوفرة دائما، ثم “التحدي المالي” إذ يشكل التمويل ـ بحسب المتحدث ـ أحد أكبر العقبات، خاصة مع تراجع الإعلانات الموجهة إلى الإعلام الثقافي، وهو ما يؤثر على استدامة المشاريع الإعلامية المتخصصة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19761

العدد 19761

الأربعاء 30 أفريل 2025
العدد 19760

العدد 19760

الثلاثاء 29 أفريل 2025
العدد 19759

العدد 19759

الإثنين 28 أفريل 2025
العدد 19758

العدد 19758

الأحد 27 أفريل 2025