وقّعت الكاتبة رابحة بوغفالة بعاصمة الأهقار، على أول إصداراتها الأدبية الموسومة بـ «عودة تينهنان»، والذي حاولت من خلاله تسليط الضوء على القيادة النسوية في مناطق الظل، بسرد رواية مسيرة امرأة صحراوية معاصرة استلهمت قوتها من الملكة الأسطورية تينهان، لتقود وسط بيئة قاسية مليئة بالتحديات والقيود الاجتماعية، وتحقق النجاح رغم قلة الإمكانيات وكثرة العراقيل.
الإصدار الجديد لرابحة بوغفالة من تمنغست، جاء كباكورة أعمالها على شكل رواية قصيرة ضمن 84 صفحة، صادرة عن «هيبورجيوس» للنشر والتوزيع، حاولت من خلال 14 فصلا أن توصل رسالة بأن لا أحد يولد عظيما لأن العظمة تولد فيمن لا يتوقف عن الحلم، وعن الصبر والطموح.
وقالت المتحدثة في حديثها لـ «الشعب»، إنّ أطوار رواية «عودة تينهنان» تدور في الصحراء الجزائرية، بإسقاط تاريخي على عهد الملكة تينهنان البطلة القائدة الشجاعة الصبورة ذات الرؤية البعيدة، مع شخصيات داعمة الأسرة، وبعض الأصدقاء المخلصين، وأشخاص معرقلة منافسون، أصحاب مصالح، وخصوم تقليديون.
وترتكز مواضيع الرواية ـ تضيف رابحة ـ على القيادة النسوية، الإلهام من التاريخ، الصبر، التحدي، النجاح من رحم المعاناة، ضمن رسالة مفادها المرأة القوية قادرة على إعادة كتابة تاريخها مهما كانت الظروف، والإيمان والصبر هما مفتاح التغيير.
تبرز صاحبة رواية «عودة تينهان» كيف واجهت الملكة تينهنان تحديات قاسية من فقر، عزلة، ومنافسة شرسة، لكنها تمسّكت بالصبر والإيمان بقدرتها على التغيير، وذلك من خلال ذكائها وقيادتها الحكيمة، أين استطاعت أن تبني نجاحها خطوة بخطوة، حتى أصبحت قدوة في مجتمعها، مؤكّدة أن الإرادة الحقيقية يمكنها كسر قيود المستحيل.
