أعرب الفنان المصري خالد النبوي في ندوة صحفية، على هامش مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي، عن سعادته بتواجده في الجزائر المضيافة، ومشاركته في إحدى أهم المهرجانات الدولية، مشيرا إلى أنه يحمل في قلبه حبا كبيرا للجزائر، من خلال تاريخها العريق والصورة التي دائما ما يرسمها في ذهنه عن بلد المليون ونصف المليون شهيد..
تحدث خالد النبوي خلال اللقاء عن مسيرته الفنية، وبداياته في عالم التمثيل، قائلا إنه بعد دخوله المعهد العالي للتعاون الزراعي، اكتشف هناك المسرح في إحدى “البروفات”، ليقف على أن ميولاته تتجه نحو الفن وبأن سعادته الحقيقية في هذا الميدان، ليقرر الالتحاق بأكاديمية الفنون في مصر ليكون ممثلا، مؤكدا أنه تلقى الدعم الكبير من والديه وعائلته، حيث كان البيت بالنسبة له ولإخوته بمثابة المدرسة التي تعلم منها فنون الحياة.
خالد النبوي أشار إلى أنه كفنان يعمل على أن يقدم لجمهوره كل ما هو جديد، فلا يهمه ما يجنيه من وراء هذا العمل ماديا، بقدر ما يهمه هو رضا جمهوره ومدى نجاح فيلمه، مضيفا أنه يشتغل على “الفكرة” قبل أي شيء آخر، مستلهما ذلك ـ بحسب قوله ـ من المخرج المصري الكبير يوسف شاهين مثله الأعلى في الفن، كما أكد أنه كان يتمنى العمل إلى جانب الفنانين الراحلين أحمد زكي، ومحمود مرسي. وقال النبوي في سياق حديثه إنه يتمنى أن يقدم يوما ما فيلما عن والدته، مدرسته الأولى في هذه الحياة.
يذكر أنه تم تكريم الفنان المصري خالد النبوي بـ«جائزة العناب الذهبي” عشية افتتاح مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي بمسرح عز الدين مجوبي، تقديرا لإسهاماته في اثراء السينما العربية، وتقديم أعمال فنية ترقى إلى مستوى تطلعات المتفرج العربي على وجه الخصوص. وقد صدر له مؤخرا كتاب بعنوان “المغامر”.
ومن جهة أخرى نشطت بدورها لجان تحكيم الطبعة الخامسة لمهرجان عنابة المتوسطي بفندق الشيراتون ندوة صحفية، استعرضوا خلالها رؤيتهم حول آليات التحكيم ومعايير اختيار الأعمال الفائزة، التي تعتمد على الشفافية والنزاهة لأجل تقديم أفضل الأعمال السينمائية التي تصنع الفرجة وتترك أثرا لدى المشاهد، فضلا عن تقديم أعمال تبرز التنوّع الثقافي في منطقة البحر الأبيض المتوسط.