اختتمت مديرية الثقافة بولاية المدية، عشية أول أمس، الثلاثاء، حفلة يناير بتقديم وصلات موسيقية متنوعة هادئة، من لدن شباب دار الثقافة حسن الحسني تلتها عملية تكريم المندوب المحلي للشباب عبد الله الشين، رئيس وفد فرقة آهاليل نيابة عن الطاقم الفني الممثل للولاية المنتدبة لتميمون “ قورارة “، والذي بدوره عبر عن سروره للمشاركة، في هذه الإحتفائية، وتمكين أبناء الواحة الحمراء من الإحتكاك الإيجابي مع نخبة وسكان عاصمة التيتري، آملا بأن تبادر السلطات المحلية بهذه الولاية بقعد توأمة بين الجمعيات الثقافية بين الولايتين مستقبلا.
هذا وأبت فرقة امسوحال القادمة من جبال تيزي وزو، أن تطرب مدعوي دار الثقافة، بوصلات غنائية، جسدت العديد من المواضيع الحياتية، عبر لوحات فنية ضاربة في عمق التاريخ الأمازيغي، من بينها عملية جني الزيتون والتويزة تمكن خلالها فنانو هذه الولاية، من إلهاب مدرجات هذه الدار بعد أدائهم الجماعي المميز وبخاصة لما أظهرته الفنانة ذات اللمسة العالية آنسة بن الشيخ ذات 20 ربيعا، عند حملها بمعية أحد رفقاها في واحد من أعمالهم للراية الوطنية.
يذكر أنه فيما كانت فرقة آهاليل، قد قدمت مجموعة من الأناشيد الدينية “ بسم الله بديت .. لا إله إلا الله .. أرسول سيدي، ... “ بقيادة القوال “ البشناو” الفنان الشيخ سالم، في قعدة حميمية “ تقرابت” بمعهد الإرشاد الفلاحي، ليلة الإثنين إلى الثلاثاء، من هذا الأسبوع، بحضور العديد من المدراء وطلبة وطالبات هذه المؤسسة التكوينية. تفاعل الحضور مع هذا الطابق الإسلامي من لدن أبناء هذه الولاية المنتدبة بدءا من أولاد سعيد شمالا إلى اقليم أقروت، بينما لم يتأخر الفنان دحمان ميلود من تحضير وتوزيع كؤوس الشاي على المشاركين في هذه السهرة الفنية، والتي قدم فيها نسوة ورجال تميمون أحلى الكلام وبخاصة من طرف المايسترو “دحمان موسى “على آلة تقرافت .
للعلم بأن مدير الثقافة بولاية المدية خلال حفل الإختتام لم يجد من عبارات شكر للمشاركين في تظاهرة يناير سوى القول: “ما أجملها الجزائر بتنوعها الثقافي .. تحيا الجزائر”.
