أكد» الديزي» أن المسرح العراقي هو مسرح سياسي ولا يخاف من السياسة ويمتلك من الجرأة الكثير، سواء في عهد صدام أو من بعد الذي حدث في 2003، حيث قدم المسرح العراقي عروضا مشاكسة للمشهد السياسي في البلاد، وأبرز المتحدث أنه بعد الاحتلال الأمريكي للعراق، لم يعد المسرح هناك يهادن وظل رغم كل التحولات بعيدا عن المؤسسة السياسية لأنه ينتمي للإنسان بكل تمظهراته في المجتمع الذي ترسم فيه يوميا مشاهد دموية، مركزا على تخاطب التفاصيل اليومية للإنسان المجروح المتألم المتعايش مع الواقع المرير، وختم المتحدث تدخله في هذا الخصوص بالقول «ننتمي لوجع الأمهات».
عرض ثنائي الأبعاد
قال المخرج « الركابي « أن عمله يغرف من أجناس كثيرة سواء السرد أو السينما وتتداخل فيه هذه الأجناس، لكنه يبقى ضمن نسق مسرحي، سواء داخل العرض الحي أو خارجه، فهو ليس وصفة تبدأ برفع الستار وتنتهي بإنزاله بل هي طريقة خاصة به تبدأ بالعرض يتلقاها الجمهور عن طريق تقنية الفيديو، ثم العرض الحي، مدافعا في الوقت ذاته عن رؤيته المسرحية التي تؤسس لما قبل العرض بشهر أو أيام، وهي الطريقة التي اشتغل عليها في مسرحية «يا رب» حيث يشاهد المتلقي فيديو يحمل بين طياته ما سماه المخرج «هوامش العرض « التي يجد المتلقي إجاباتها في المسرحية نفسها التي يشاهدها لاحقا، مشيرا إن الفيديو والعرض يصبان في نهاية واحدة، وهي طريقة لاستفزاز المتلقي لأكبر وقت ممكن وعقد علاقة معه في محاولة للتعامل مع عدة أنواع من المتلقين، وهو ما جعل العرض يثير الكثير من الجدل والاستفزازات في الوسط العراقي، على حد توصيف « الزيدي. «