نُظــّم بمناسبة الذّكـرى 48 لإحـــراق المسجـد الأقصـى

اختتام الملتقـى الوطني الثّالث للقــدس أمــــانتي

 توحيد الصّفوف والجهــود لنصـــــــرة أولى القبلتـــــين

 اختتم أمس الملتقى الوطني الثالث تحت شعار «الأقصى خط أحمر»،  والذي نظمته جمعية الأنيس لتنشيط الشباب وملتقى القدس أمانتي الجزائر بمساهمة رابطة المستقبل، على مدار أيام 14 / 15 / 16 سبتمبر 2017 بالجزائر العاصمة، بحضور ثلة من فعاليات المجتمع المدني والبرلمانيين ونقابات الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، وأعضاء الهيئة الدولية لكسر الحصار على غزة، وتحالف أسطول الحرية، وجمعية البركة للعمل الخيري والإنساني، الشخصيات الوطنية والأفواج الكشفية، تتقدمهم جمعية العلماء المسلمين الجزائريين. إن ما حدث في المسجد الأقصى المبارك قبل أسابيع وما يحدث اليوم يعتبر أخطر مرحلة في تاريخه، تتطلب منا أن ننتصر له وأن نقدم التضحيات لأجله. وإيمانا منا بأن قضية القدس والمسجد الأقصى هي البوصلة التي لا يعلو فوقها صوت، ولا تتقدمها أي قضية أخرى، وفي ظل ما حدث من انتهاكات خطيرة لمسرى رسول الله ــ صلى الله عليه وسلم ــ من طرف الآلة الصهيونية الغاشمة من إغلاق للمسجد الأقصى ومنع للآذان فيه، وقد كان فيه صداحا طيلة أكثرمن 800 سنة «إذا إستثنينا يومي احتلاله وإحراقه قبل 50 سنة».
وفي ظل هذه التطورات الخطيرة التي قابلها المقدسيون بصمود أسطوري وإرادة صلبة انكسرت على سطحها الغطرسة الصهيونية، حيث قدم المرابطون ما يجب تقديمه نيابة عن الأمة؛ وصنعوا أكبر ملحمة سيتحدث عنها التاريخ أزمانا عديدة، وإنطلاقا من موقف الجزائر الرسمي الداعم للقضية الفلسطينية، ومقولة الرئيس الراحل هواري بومدين «نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة».
وقد خرج المشاركون في هذا الملتقى بجملة من التوصيات الهامة الداعية إلى توحيد الصفوف و الجهود لنصرة المسجد الأقصى المبارك  القضية الفلسطينة، كونها قضية عالمية عادلة ولا تعني فقط العرب والمسلمين، كما أكّد المشاركون على الموقف الشعبي والرّسمي للجزائر والدّاعم لصمود أهلنا في فلسطين والرّافض لكل شكل من أشبال التطبيع مع الكيان الصهيوني.
كما شددّ الدكتور عمار طالبي نائب رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في كلمته إلى وجوب تسليح الشباب الجزائري بالعلم والمعرفة للتصدي لعملية تهويد المقدسات، داعيا الدولة الجزائرية إلى بذل المزيد من الجهود في سبيل الإفراج عن قافلة المساعدات المتوجهة إلى غزة.
هذا وقد زار المشاركون في الملتقى الوطني الثالث  للقدس أمانتي حس القصبة العتيق، وبالتحديد منزل الشهيد علي لابوانت، وقفوا أمام منزله مترحمين عليه وعلى غخوتنه ممن سقطوا في ميادين الشرف مستذكرين بطولاتهم التي تتشابه و بطولات الفسلطينيين، كما زاروا مسجد كتشاوة العتيق الذي امتهنه المستعمر الفرنسي وجعله إسطبلا للغنم ثم كنيسة إمعانا في إبعاد الجزائريين عن منبع حضارتهم وفكرهم وجهادهم، وربط ذلك بما يحدث للمسجد الأقصى المبارك من طمس للمعالم وتضييق على المرابطين فيه.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024