برنامـــج مكتبـة شايب دزاير 2017 - 2018

تكريمـــات، جلســــات أدبيـــة وفنيــــة والانفتــــاح علــــى المجتمــع والمهن

حبيبة غريب

يعيش الفضاء الثقافي لمكتبة شايب دزاير التابعة للوكالة الوطنية للنشر والإشهار، فسحة للحديث عن كل المواضيع الثقافية والاجتماعية والفكرية والعلمية والتاريخية التي يعيشها المجتمع، وخاصة تلك التي يتغاضى الكثير عن الخوض فيها بحكم الطابوهات والعادات الراسخة سلبيا في الذهنيات.
 هو التحدي الكبير الذي تعتزم إدارة المكتبة كسبه هذه السنة من خلال البرنامج المسطر للسنة الثقافية 2017 - 2018، والذي أفصح عنه علي صخري منشّط  اللقاءات الأدبية بـ «شايب دزاير».
 كشف صخري خلال أول لقاء مع جمهور مكتبة شايب دزاير في أمسية أول أمس، البرنامج الثري الذي سطر والذي يضم العديد من المواعيد الثقافية، من تقديم الكتاب والمبدعين وأعمالهم الجديدة الصادرة سواء عن الوكالة الوطنية للنشر والإشهار أو عن دور نشر أخرى وطنية وأجنبية.
 كما تتطرق الى لقاءات المكتبة في نقاشاتها يقول صخري «إلى المواضيع المعتادة والتي تهتم بالشعر والكتابة والأدب والتاريخ والفلسفة والفن وعلم النفس وغيرها، إلى جانب إقامة العديد من التكريمات لأسماء أدبية وفنية وفكرية وطنية وعالمية، ذكر منها على سبيل المثال المحامي جاك فرجاس صديق الثورة الجزائرية».
وفي إطار التواصل بين إدارة المكتبة وجمهورها الوفي وتلبية لرغباته واقتراحاته، تم إدراج سلسلة من المواضيع الجديدة غير المعتادة في مثل هذه الفضاءات الثقافية، والتي تتطرق أساسا الى آفات العصر الاجتماعية التي يعاني منها اليوم الشعب الجزائري، الذي يفتقر أبناءه رجالا ونساء من مختلف الأعمار حسب صخري إلى «ثقافة التواصل والتعبير والتحدث بكل صراحة وشفافية وعفوية خاصة عن المشاكل التي يعيشها».
 ومن بين المواضيع الاجتماعية التي ذكرها صخري «التسرب المدرسي، الانتحار، الهجرة، العنف والمخدرات وغيرها»، والتي سيحاول بعض دوي الاختصاص مناقشتها ومحاولة التوصل إلى كيفية احتوائها وحلها إذا أمكن» .
 وجديد مكتبة شايب دزاير هذه السنة  «تقديم ومناقشة نصوص عربية إسلامية لها وقع كبير على العالم الغربي، والتعريف بمن كتبها، منها نص كليلة و دمنة، ألف ليلية و ليلة، المُناوي  لجلال الدين الرومي، ونص مجنون ليلي وترجمان الأشواق لابن العربي وغيرها».   
 هذا إلى جانب استعراض أعمال بعض الشخصيات العربية الإسلامية، أمثال ابن رشد وابن سينا والأمير عبد القادر الجزائري والتعرف على فلسفتهم في الحياة وإبداعاتهم والفنية، زيادة على التحدث على المدن الجزائرية وخصائصها وكل الطرائف المتعلقة بها.
 وأشار صخري في سياق حديثه قائلا: «أن الهدف من اللقاءات الفكرية بالمكتبة والبرامج المتنوعة المسطرة هو جعل ع هذا الفضاء  جامعة شعبية مفتوحة لكل الآراء والنقاشات ولا تكون مكانا لبيع الكتب فقط». كما سيفتح هذه السنة ركن جديد يحكي عن المهن والحرف يحمل عنوان «أسرار مهنية» سيحاول من خلاله التعريف ببعض المهن التي تستهوي الشباب اليوم، وتسليط الضوء عن محاسنها والعراقيل التي قد يتعرض صاحبها لها».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024