فقدت الساحة الفنية بتبسة أمس الجمعة الفنان عبد العالي مسقلجي أحد أعمدة الموسيقى على المستوى المحلي وذلك عن عمر ناهز 81 سنة إثر مرض عضال لازمه الفراش طويلا. ويعد الراحل من مواليد سنة 1937 بحي باب الزياتين أحد أعرق أحياء مدينة تبسة إلتهم من الفن الكثير ومزج بين الكتابة والشعر ودرس تاريخ الموسيقى ومقاماتها المختلفة وهو ملحن وعازف على آلات موسيقية كثيرة من بينهما العود والقانون. ويعرف عن الفقيد روحه المرحة بين أصدقائه وأقاربه وحيويته الدائمة إلى جانب نشاطه الدؤوب خاصة في مجال الثقافة والفن مما جعله يتواصل مع مختلف مثقفي وفناني الولاية بمختلف فئاتهم العمرية يعلمهم تارة ويتعلم منهم تارة أخرى حسب ما علم من بعض أصدقائه. وكان له رحلة طويلة في مجال الفن والإبداع طيلة أزيد من نصف قرن من بين أهم محطاتها مشاركته كعضو ضمن لجنة التحكيم في البرنامج التلفزيوني “ألحان وشباب” قبل أن ينال منه المرض ويلازمه الفراش لمدة طويلة. وكان عبد العالي مسقلجي الصديق المقرب من المفكر الراحل مالك بن نبي والذي تربطه به صلة قرابة فهو ابن خالته وصديقه المقرب كما كان يهوى الموشحات الأندلسية وأغاني الفلامنكو وألف ألحانا كثيرة لفنانين محليين على غرار جمال الدين درباسي وحمدادو الصادق والفنان الراحل محمد راشدي وغيرهم. وأسس فرقة “السرور” الفنية رفقة المرحوم علي مقداد التي شاركا معها في عديد التظاهرات الفنية والثقافية. وقد تلقت الأسرة الفنية المحلية خبر وفاة عبد العالي مسقلجي ببالغ الأسى والحزن حيث عبر الفنان قدور كلاع لـ/وأج عن حزنه لفقدان صديقه. من جهته أعرب الفنان جمال الدين درباسي عن ألمه وحسرته فيما اعتبر الشاعر حسين صحراوي رحيل عبد العالي مسقلجي “خسارة كبيرة” رغم أنه سيبقى -كما قال- خالدا في الذاكرة الجماعية المحلية.وقد ووري الفقيد الثرى بعدة صلاة ظهر الجمعة بمقبرة تاغدة بمدينة تبسة بحضور وجوه فنية وأصدقائه وعدد غفير من المواطنين.
