نظم الاتحاد الوطني الجنوب إفريقي للعاملين في قطاعي التربية والصحة، المعروف اختصارا باسم «نيهاو»، مظاهرات نقابية حاشدة أمام السفارة المغربية ببريتوريا ومسيرة أخرى باتجاه برلمان جنوب أفريقيا بكيب تاون، أمس، للمطالبة باستقلال الصحراء الغربية، بحسب ما ذكره المتحدث باسم النقابة، خايا شابا.
أوضح خايا شابا في تصريح صحفي أن الاحتجاجات تعد جزءا من «برنامج التضامن» الخاص بالنقابة، وأيضا «جزء من الحملة الدولية للدفاع عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير».
جددت النقابة «إدانتها لاستمرار انتهاكات حقوق الإنسان من قبل المغرب بما في ذلك العنف الذي مارسته قوات الأمن المغربية على الشعب الصحراوي، الذي كان يحتفل بانتصار الفريق الوطني الجزائري لكرة القدم في كأس الأمم الأفريقية يوم 19 جويلية».
قال المصدر ذاته ان منظمته ستنتهز فرصة الاحتجاجات لدعوة الحكومة المغربية للإفراج عن المعتقلين الصحراويين خلال «الهجوم غير القانوني الأخير على الصحراويين». وتعرف القضية الصحراوية مساندة واسعة على المستوى الرسمي والشعبي بجنوب افريقيا والتي ترفع صوتها في العديد من المناسبات للمطالبة بانهاء الظلم المسلط على الشعب الصحراوي وتمكينه من حقه في تقرير المصير والاستقلال.
في هذا الاطار، دعا حزب الجماعة الإسلامي بجنوب إفريقيا مؤخرا الى ضرورة تكاثف جهود القارة الإفريقية وشعوبها من أجل وضع حد نهائي للاستعمار في القارة من خلال تصفية الاستعمار من آخر مستعمرة فيها. كما أعرب عن «انشغاله الشديد للانتهاكات الجسيمة والممنهجة التي تمارسها قوات الاحتلال المغربي بالمناطق المحتلة من الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية».
شدد الحزب في بيانه على أن «هذه الممارسات وهذا القمع الوحشي الممنهج» الذي تمارسه قوات الاحتلال المغربي ضد المدنيين الصحراويين العزل المطالبين سلميا باحترام حقوق الشعب الصحراوي في تصفية الاستعمار والاستقلال، «يشبه معاناة الشعب الجنوب إفريقي خلال كفاحه ضد استعمار نظام الميز العنصري».
كما دعا الحزب الاتحاد الإفريقي إلى لعب دور «أكثر فعالية» والأمم المتحدة إلى «التعجيل بتطبيق خطتها لتصفية الاستعمار وبعثة ‘المينورسو’ لتحمل مسؤولياتها، فيما يتعلق بهذه الانتهاكات المغربية».
