طالب وزير الخارجية بحكومة الوفاق، محمد الطاهر سيالة، المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا بـ»اتخاذ الإجراءات الضرورية والملحة للتحقيق في واقعة قصف قوات القيادة العامة حي القلعة في مدينة مرزق، والذي راح ضحيته عشرات المدنيين الأبرياء وعدد من الجرحى».
قتل 42 شخصا وجرح أكثر من 60 مدنيا في مرزق، مساء الأحد الماضي، جراء ضربات جوية استهدفت مقرا حكوميا بوسط المدينة، بحسب تصريحات مسؤول في حكومة الوفاق لوكالة الأنباء الفرنسية.
اتهم سيالة في رسالته إلى بنسودا، القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر بـ»الانقلاب على السلطة الشرعية للاستيلاء على الحكم، مما يعد انتهاكا للقانون الدولي»، بحسب ما جاء على صفحة إدارة الإعلام الخارجي بخارجية الوفاق، بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
ناشد بنسودا بذل الجهود السامية للمطالبة بمعاقبة ومحاسبة مرتكبي «جريمة قصف حي القلعة أمام القضاء الدولي العادل، باعتبارها جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية».
دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، جميع أطراف النزاع في ليبيا إلى وقف الهجمات على المناطق المدنية وإبعاد جميع الأطفال عن الأذى، وذلك تماشيًا مع التزاماتهم بالقانون الدولي الإنساني.
قالت المنظمة في بيان لها إنها «تلقت تقارير تفيد بأن أطفالًا ونساءً كانوا من بين 43 شخصًا قُـتلوا في الهجوم الأخير على مدينة مرزق الواقعة جنوب ليبيا»، مشيرة إلى أن «الهجوم، الذي وقع يوم الأحد، أدى إلى إصابة 60 شخصا» آخرين.
نبهت منظمة الأمم المتحدة للطفولة في البيان إلى أن «قتل الأطفال أو تشويههم يعد أحد الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال» جددت سفارة فرنسا في ليبيا، دعوتها إلى الإيقاف الفوري للتصعيد والقتال في ليبيا، على خلفية القصف الجوي الذي تعرضت له مدينة مرزق جنوب البلاد، يوم الأحد الماضي.
طالبت فرنسا جميع الأطراف الليبية بالالتزام بحماية المدنيين والبنية التحتية، بموجب القانون الإنساني الدولي، منوّهة بتضامنها مع أسر الضحايا والجرحى، وفق بيان سفارته، أمس.
أشارت إلى دعمها نداء الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، غسان سلامة، خلال خطابه أمام مجلس الأمن في 29 جويلية الماضي، بعقد هدنة إنسانية بمناسبة عيد الأضحى المبارك، يرافقها تدابير لبناء الثقة.
أدانت وزارة الخارجية الإسبانية الهجوم الجوي الذي استهدف مدينة مرزق جنوب ليبيا، الأحد الماضي، والذي خلّف العديد من الضحايا المدنيين، مقدمة العزاء إلى أسرهم.
أكدت إسبانيا التزامها بدعم جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة في ليبيا، غسان سلامة، في البحث عن حل سياسي للأزمة، منوّهة بأنه «لا يوجد حل عسكري لها»، بحسب بيان تلقته وزاره الخارجية بحكومة الوفاق.
أشارت إلى دعمها مقترح سلامة التوصل إلى هدنة إنسانية، واستئناف مشروع الحوار السياسي، مضيفة «نأسف للعواقب الوخيمة للأزمة المسلحة الدائرة منذ شهر أفريل في ليبيا، وما يعني ذلك بالنسبة للمدنيين»، مكررة نداءها باحترام القانون الدولي الإنساني.