أكد وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، أن الجولة الثانية من جنيف «لم تفشل»، بل نجحت بوضع جدول أعمال للاجتماعات القادمة يتحدث في بنده الأول عن «مكافحة الإرهاب».
ونقلت وكالة الانباء السورية (سانا) عن المعلم قوله على متن الطائرة التي تقل الوفد الرسمي عائدا من جنيف إن «هذه الجولة أنجزت تقدما هاما جدا بفضل وعي المفاوض السوري عندما أعلن موافقة سوريا على جدول الأعمال الذي اقترحه الوسيط الدولي والذي يبدأ بنبذ العنف ومكافحة الإرهاب» مضيفا «نتوقع من المبعوث الاممي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي الحفاظ على عملية المحادثات حتى تصل إلى نتائجها».
وتأتي هذه التصريحات عقب انتهاء الجولة الثانية من مفاوضات جنيف 2 بين الوفدين الحكومي و المعارضة حيث أعلن الإبراهيمي بعد انتهاء هذه الجولة ا أن «جولتي التفاوض لم تأتيا بأي فائدة»مشيرا إلى ان الوفدين قد اتفقا على جدول أعمال الجولة الثالثة من المفاوضات دون ان يحدد موعدا زمنيا لها و يشتمل على 4 نقاط وهي العنف والإرهاب أولا ثم الحكم الانتقإلى ثم المؤسسات الوطنية ثم المصالحة الوطنية والحوار الوطني.
وعن تصريحات فرنسا وبريطانيا أشار المعلم إلى أن «وزيرا خارجية فرنسا وبريطانيا قفزا ضمن أوركسترا معدة سلفا لتحميلنا مسؤولية الفشل وهذا ليس بمستغرب عليهما لأن فرنسا وبريطانيا هما جزء من المؤامرة على سوريا» كما أشار إلى أن «الاتحاد
الروسي كان مطلعا على نتائج المحادثات كل يوم بيومه ولذلك لم يتفاجأ بما حصل».
وحول القرار الأمريكي «بتسليح مقاتلين معتدلين» في سوريا اعتبر وزير الخارجية السوري أن «القرار مضحك».
ورأى أن «الحديث عن عدوان أمريكي على سوريا حرب إعلامية نفسية هدفها الضغط على المفاوض السوري»، معتبرا أن «الولايات المتحدة حاولت إيجاد أجواء سلبية للغاية للحوار في جنيف والاتفاق على جدول الأعمال الذي يبدأ بنبذ العنف ومكافحة الإرهاب جعلها تسارع لإفشال الجولة الثانية».
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما أعلن أن بلاده تدرس بعض الخطوات التي يمكن اتخاذها للضغط على النظام السوري.
وعلى صعيد آخر، أعلن المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر عن إقالة اللواء سليم إدريس من مهامه كرئيس لهيئة الأركان وتعيين العميد الركن عبدالإله البشير خلفا له.
