الدبلوماسية في مواجهة التحشيد العسكري

الأزمة الأوكرانية تدخل المنعطف الصّعب

ككرة الثلج تكبر الأزمة بين روسيا والغرب لتحبس أنفاس العالم وترفع درجة قلقه من أن تقود التهديدات والتصريحات التي تطلقها هذه الجهة والأخرى إلى مواجهة عسكرية تصنع جراحا وتسبّب آلاما.
في انتظار الجواب الحاسم، «هل ستندلع الحرب ومتي ؟ « يتواصل التحشيد والتصعيد الغربي، ما يرهن نجاح الجهود الدبلوماسية التي تتمسّك بها أوكرانيا أكثر من غيرها، فهي لا تريد الحرب التي تسوقها إليها أمريكا وغيرها لأنها تدرك جيّدا بأن الشعب الأوكراني هو من يدفع ثمنها الغالي.
دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الرئيس الأمريكي جو بايدن لزيارة أوكرانيا، و قال «أنا مقتنع بأن وصولك إلى كييف في الأيام المقبلة، وهو أمر حاسم لاستقرار الوضع، سيكون إشارة قوية وتسهم في وقف التصعيد».
شولتس في مسعى لنزع الفتيل
ومن جهتها أكدت الولايات المتحدة مجدداً أن الروس قد يهاجمون أوكرانيا «في أي وقت» بعد فشل الجهود الدبلوماسية الأخيرة، وهو وضع «حرج» حاول المستشار الألماني أولاف شولتس نزع فتيله أمس في كييف واليوم الثلاثاء في موسكو.
وشدّدت ألمانيا، المتهمة بالتساهل حيال روسيا، لهجتها الأحد، وقال فرانك - فالتر شتاينماير بعد إعادة انتخابه رئيسا «نحن وسط خطر اندلاع صراع عسكري، حرب في أوروبا الشرقية، وروسيا تتحمل مسؤولية ذلك».
من جانبه حذّر المستشار أولاف شولتس من أن الغرب سيفرض عقوبات «فورا» على روسيا إذا اجتاحت أوكرانيا.
ولا يبدو الوضع مطمئناً في ظلّ عدم التوصل حتى الآن إلى تخفيف حدة التوتر عبر السبل الدبلوماسية.
موعد الهجوم
 وفي إطار عملية تسخين الأجواء والدفع نحو المواجهة، أكد مسؤولون أميركيون كبار مجددا أن الروس قد يهاجمون أوكرانيا «في أي وقت».
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز، أن المسؤولين الأميركيين حصلوا على معلومات استخباراتية تفيد بأن روسيا تدرس بدء العمل العسكري المحتمل ضد أوكرانيا يوم الأربعاء.
لكن الصحيفة نقلت عن عدد من المسؤولين الذين جرى إطلاعهم على تلك المعلومات، احتمال أن تكون الإشارة إلى تاريخ محدد جزءا من محاولة تضليل روسية.
وكان مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان قد صرّح الجمعة بأن الروس باتوا في وضع يمكنهم من إطلاق عمل عسكري كبير في أوكرانيا في أي يوم، مشيرا إلى أن الغزو قد يبدأ قبل نهاية أولمبياد بكين الشتوية التي تختتم في 20 فيفري الجاري.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية، أن واشنطن أبلغت تل أبيب بأن الاجتياح الروسي المحتمل قد يبدأ الثلاثاء أو الأربعاء.
أسلحة نوعية لكييف
عسكريا، تؤكد أوكرانيا أنها استعدت لمقاومة أي هجوم، وقد تسلمت الأحد من ليتوانيا شحنة من صواريخ ستينغر الأميركية المضادة للطائرات، وسترسل إليها إستونيا صواريخ جافلين المضادة للدروع، كما سترسل لاتفيا أيضا صواريخ ستينغر المضادة للطائرات.
وكانت دول البلطيق الثلاث إستونيا ولاتفيا وليتوانيا أعلنت في وقت سابق أنها ستزود أوكرانيا بأنظمة الصواريخ المضادة للدبابات والطائرات، والمعدات اللازمة لتعزيز القدرات العسكرية الدفاعية لأوكرانيا في حال تعرضت لهجوم روسي.
كما تخطط جمهورية التشيك للتبرع لأوكرانيا بقطعة مدفعية 152 ملم مع 4 آلاف قذيفة 152 ملم.
وأعلنت السفارة الأميركية في كييف وصول طائرتين من المساعدات العسكرية إلى كييف، في إطار الدعم الأميركي لتعزيز دفاعات أوكرانيا.
وتعد صواريخ ستينغر المضادة للأهداف الجوية على علو منخفض من أحدث الصواريخ أميركية الصنع المضادة للطائرات والمروحيات والمسيرات.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19461

العدد 19461

الأحد 05 ماي 2024
العدد 19460

العدد 19460

السبت 04 ماي 2024
العدد 19459

العدد 19459

الأربعاء 01 ماي 2024
العدد 19458

العدد 19458

الإثنين 29 أفريل 2024