شكّلت الندوة الدولية العمالية الثامنة للتضامن مع الشعب الصحراوي محطة للتضامن مع كفاح الشعب الصحراوي العادل من أجل الحرية والاستقلال.
شدّد المشاركون في أشغال الندوة التي انطلقت على هامش اشغال المؤتمر العاشر لاتحاد عمال الساقية الحمراء ووادي الذهب بولاية الداخلة، على ضرورة انخراط جميع النقابات العمالية الدولية في الضغط على الاحتلال المغربي للانصياع للشرعية الدولية، وتحميل الأمم المتحدة مسؤولية التقاعس عن تصفية الاستعمار من آخر مستعمرة في افريقيا.
كما جدّدت النقابات العمالية دعمها اللاّمشروط للقضية الصحراوية وللعمال الصحراويين في نضالهم من أجل الحرية والاستقلال.
وأبرز المتدخّلون في أشغال الندوة “ضرورة خلق جبهة موحدة للمرافعة عن كفاح الشعب الصحراوي، وتحسيس الرأي العام الدولي بانتهاكات المغرب في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية، وتنظيم المزيد من الملتقيات الدولية لرفع الظلم عن الشعب الصحراوي الذي يعاني من الاحتلال والتشريد منذ خمسين سنة.
كما أكّدت عدة اتحادات نقابية إفريقية دعمها لنضال العمال الصحراويين،
وفي هذا الصدد قال الأمين العام لمنظمة الوحدة النقابية الإفريقية أرزقي مزهود، إن حضوره في هذا المؤتمر هو ‘’تجديد لدعم ومساندة نضال العمال الصحراويين من أجل ممارسة حقهم غير قابل للتصرف والمساومة، وهو حق تقرير المصير والاستقلال” .
وأشار السيد مزهود، بأن الحركة العمالية الصحراوية تحتاج في هذا الظرف الذي يمر به العالم، ‘’إلى رفع المعنويات وشحذ الهمم من أجل تحقيق مكاسب إضافية لصالح الشعب الصحراوي”.
من جهته، أبرز الأمين العام للاتحاد النقابي لعمال موريتانيا محمد عبد الله بينة، أن مشاركة العمال الصحراويين مؤتمرهم العاشر “يشكّل واجبا لأن وقوفه مع الشعب الصحراوي يمثل مبدأ أساسيا لا يمكن الاستغناء عنه’’.
وأضاف السيد بينة أن الحركة النقابية يمكنها أن تقدم ما لا تقدمه غيرها من المنابر، معتبرا أن الدبلوماسية الشعبية ‘’أكثر قدرة على الفعل من الدبلوماسية الرسمية’’، وباستطاعتها - كما قال - ‘’التغلغل في جميع الأماكن والترويج للقضايا العادلة بين كافه الشعوب التي تنحاز إلى العدل والإنصاف’’.
من جانبها، عبّرت منسّقة الحركة العمالية الكنارية المتضامنة مع الشعب الصحراوي، السيدة لوثير رودريغز، عن دعمها لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير وعودته إلى أرضه مستقلا، منتقدة التخاذل الأممي في عدم الضغط من أجل تمكينه من هذا الحق المشروع والاساسي.
كما تطرّقت مداخلات ممثلي نقابات دولية لضرورة العمل على تمكين الشعب الصحراوي من حقه الطبيعي في تقرير المصير والاستقلال.
وكان الأمين العام لاتحاد عمال الساقية الحمراء ووادي الذهب سلامه البشير، قد استعرض المكاسب المحققة خلال العهدة السابقة، على غرار تعزيز مكانة الدولة الصحراوية في الإتحاد الإفريقي، وحشد الأصوات والمواقف المتضامنة من أوروبا.