دعت إلى الإفراج عن المعتقلين الصحراويين واستكمال تصفية الاستعمار

”مسـيرة الحرّية” تحـلّ بمقاطعة كتالونيــا

حلّت “مسيرة الحرية” من أجل إطلاق سراح المعتقلين السياسيين الصحراويين بمقاطعة كتالونيا وبالضبط بمدينة جيرونا أولى محطاتها بإسبانيا في طريقها إلى القنيطرة بالمغرب.
 وكان في استقبال المسيرة لدى وصولها إلى جيرونا عدد كبير من أبناء الجالية الصحراوية وجمعيات إسبانية متضامنة، حيث تم تنظيم وقفة تخللتها كلمات أكدت على المؤازرة والدعم والمساندة للمسيرة وللقضية الصحراوية العادلة.
كما شهدت مدينة لاس بالماس الكنارية تنظيم وقفة تضامنية مع المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية.
الوقفة نظمتها جمعيات الجالية الصحراوية بالأرخبيل الكناري والحركة التضامنية الكنارية مع الشعب الصحراوي، أمام قنصلية دولة الاحتلال المغربي المتواجدة في لاس بالماس بجزيرة اگران كناريا، وذلك في إطار فعاليات وأنشطة الحملة الوطنية والدولية المطالبة بإطلاق سراح الأسرى المدنيين الصحراويين بالسجون المغربية وتفاعلا مع مسيرة الحرية التي انطلقت في الثلاثين مارس الماضي من ضواحي باريس مرورا بمدن فرنسية وإسبانية وصولا لسجن القنيطرة بالمغرب.
المشاركون في الوقفة التضامنية حملوا صور المعتقلين الصحراويين والأعلام الصحراوية وقاموا برفع الشعارات الوطنية المنددة بسياسة المحتل المغربي الممنهجة والمنتهكة لحقوق الإنسان في المدن الصحراوية المحتلة، كما طالبوا بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين في سجون دولة الاحتلال المغربية وفي مقدمتهم أبطال ملحمة اگديم ازيك الخالدة.
الوقفة التي حضرها عدد كبير من أفراد الجالية الصحراوية والحركة التضامنية والجمعيات الكنارية للتضامن والصداقة مع الشعب الصحراوي وكذا أعضاء تمثيلية البوليساريو بالمقاطعة، دامت ساعتين وتخللتها العديد من المداخلات من طرف الحاضرين أعربوا من خلالها عن التضامن والمؤازرة مع المسيرة التضامنية الدولية “مسيرة الحرية” ومع السيدة “كلود مونجان” زوجة الأسير المدني الصحراوي “النعمة أسفاري” عضو مجموعة اگديم إزيك المتواجد بسجن القنيطرة السيء الذكر رفقة مجموعة من رفاقه الأسرى المدنيين الصحراويين الاخرين.
تجدر الإشارة إلى أن المتظاهرين طالبوا بالإطلاق الفوري لسراح جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية بدون قيد أو شرط، كما طالبوا من إسبانيا تحمل مسؤوليتها التاريخية والقانونية تجاه مستعمرتها السابقة وكذا من المجتمع الدولي ومنظمات الدفاع عن حقوق الإنسان بالتدخل السريع والضغط على دولة الاحتلال المغربية من أجل إطلاق سراح جميع المعتقلين الصحراويين واستكمال تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية والانسحاب من الأجزاء المحتلة من التراب الوطني.
وعبر المشاركون عن إدانتهم الشديدة لسياسة مصادرة ممتلكات وأراضي المواطنين الصحراويين في المدن المحتلة وهدم منازلهم مثل ما يقع هذه الأيام في منطقة تادخست بالقرب من مدينة العيون المحتلة.

اضطهاد الشعوب مرفوض

هذا وقبل أن تحطّ الرحال بإقليم “كتالونيا” بإسبانيا، في إطار مسارها نحو سجن مدينة القنيطرة المغربية للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين الصحراويين، كانت مدينة “بيربينيون”، آخر محطة لمسيرة الحرية بالتراب الفرنسي، قد احتضنت مساء الجمعة فعاليات رفعت خلالها اعلام صحراوية وصور كافة المعتقلين الصحراويين السياسيين بالسجون المغربية، ولافتات تطالب بإطلاق سراحهم.
وجاب متضامنون ضمن المسيرة بعض الشوارع الرئيسية بالمدينة، قبل أن تتوقف أمام مقر البلدية حيث انضم إليها مسؤولون فرنسيون شددوا على ضرورة مساندة المسيرة والوقوف إلى جانب الشعب الصحراوي في نضاله من أجل تحقيق مطالبه المشروعة في الحرية والاستقلال وتقرير المصير.
وعلى هامش الفعاليات التضامنية التي شهدتها المدينة الفرنسية، أكدت إيديت مونييه - مسؤولة محلية - في تصريح صحفي على “أهمية دعم الشعب الصحراوي وقضيته العادلة، انطلاقا من مبدأ الحرية للجميع”.
وقالت مونييه: “نحن نتقاسم مع المسيرة والمتضامنين معها نفس القناعات بعدالة هذه القضية وضرورة دعمها”، مشددة على “ضرورة الالتفات وتحسيس الرأي العام بالقضية الصحراوية، من خلال الاعلام، إذ أصبح الأمر الآن أكثر إلحاحا، لأننا نتحدث عن شعوب تضطهد والصحراويون هم جزء منها، وبالتالي يتحتم علينا دعمهم”.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19760

العدد 19760

الثلاثاء 29 أفريل 2025
العدد 19759

العدد 19759

الإثنين 28 أفريل 2025
العدد 19758

العدد 19758

الأحد 27 أفريل 2025
العدد 19757

العدد 19757

السبت 26 أفريل 2025