نشرت صحيفة “واشنطن بوست” تقريراً أعده إيشان ثارور، قال فيه إنّ الرّئيس الأمريكي دونالد ترامب، في رحلته للشرق الأوسط، لم يفعل شيئاً لمساعدة غزّة. وقال إنّ الرئيس ترامب أنهى رحلته من دون تحقيق ما تحدث عنه دائماً بـ«الصفقة الكبرى”، وبدلاً من ذلك حقّق صفقات صغيرة هنا وهناك.
وأضاف أنّ ترامب سيعود من جولته في دول الخليج الثلاث، السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة، وكلها دول مؤثّرة في مجال الطاقة ولديها تأثير كبير في واشنطن، متسلّحاً بسلسلة من صفقات الاستثمار واتفاقيات مربحة في مجال التسليح وخطط لتطوير رقائق الذكاء الاصطناعي. ففي رحلة ركّزت - على ما يبدو - على العقود التجارية، أكثر منها على التطورات الجيوسياسية، قدّم ترامب تعليقات كلامية فقط عن أمله بالسلام، وفي الوقت نفسه، لم يتخلَّ عن فكرته الغريبة بإخلاء غزّة من سكانها وتطويرها بنفسه. وقال ترامب للصحافيّين المرافقين له: “لقد كانت غزة أرض موت ودمار لسنوات عديدة” و«لدي أفكار جيدة جداً بشأن غزّة، تحويلها إلى منطقة حرة. فلتتدخل الولايات المتحدة وتجعلها منطقةً حرة فقط”.
كما أكّد الرئيس الأمريكي وجود مجاعة في قطاع غزّة قائلا: إنّ “كثيرا من الناس هناك يتضوّرون جوعا”، وتعهد بأن تولي بلاده اهتماما خاصا لهذا الوضع الإنساني دون أن يوضح الطريقة ولا موعد التحرّك لرفع الحصار الذي يفتك بمن يسلم من القصف والقنص.
والثلاثاء، بدأ ترامب أول جولة خليجية بولايته الثانية التي بدأت في 20 جانفي الماضي، واستهلها بالسعودية ثم زار قطر، واختتمها أمس الجمعة بالإمارات.
وفي تصعيد لافت مقارنة بمواقفها السابقة، تصاعدت التنديدات الغربية مؤخّرا بالممارسات الصّهيونية في قطاع غزّة وفرض حصار خانق عليها، حيث استنكر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون منع الصّهاينة دخول المساعدات المتكدسة أمام القطاع، التي أرسلتها بلاده ودول أخرى. كذلك وصف رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، الأربعاء، الكيان الصّهيوني بأنه “دولة إبادة جماعية”.
29 سيناتورا يطالبون بإنهاء الحصار
هذا وقدم السيناتور الديمقراطي بيتر ويلش و28 عضوا بمجلس الشيوخ الأمريكي، مشروع قرار يطالب إدارة الرئيس دونالد ترامب بإنهاء حصار قطاع غزّة فورا.
جاء ذلك في بيان نشره السيناتور ويلش، الخميس، لتسليط الضوء على الأزمة الإنسانية “غير المسبوقة”، التي تتكشف في قطاع غزّة.
وقال ويلش، في كلمة ألقاها بقاعة مجلس الشيوخ الأربعاء، إنّ “الأطفال في غزّة يموتون جوعا، ولا يمكن أن نقبل أو ندعم سياسة تجويع متعمدة تنتهجها حكومة” الكيان الصّهيوني، حسب البيان ذاته.
ودعا مشروع القرار إدارة ترامب إلى استخدام جميع الأدوات الدبلوماسية المتاحة لها لإنهاء الحصار المفروض على الغذاء والمساعدات الإنسانية المنقذة للحياة لتلبية احتياجات المدنيين في غزة.