قال المرصد الأورو-متوسطي لحقوق الإنسان إن جيش الاحتلال الصهيوني يكثف استخدام طائرات “كوادكابتر” في حرب الإبادة التي يقترفها منذ 19 شهرا في قطاع غزة، بنية متعمدة لبث الرعب ونزع أي شعور بالأمان وترهيب المدنيين نفسيا.
وأوضح المرصد في بيان له، أنه “وثق في الأيام الماضية عدة حالات لاقتحام طائرات (كوادكابتر) منازل المدنيين ومراكز الإيواء في قطاع غزة وبث أصوات مرعبة”. وأشار إلى أن “الأصوات التي تصدرها تلك الطائرات تتنوّع بين أصوات كلاب تنهش أجساد أطفال، وصرخات مفزعة لأطفال يتألمون، واستغاثات مريرة لكبار السن، وزغاريد نساء توحي بموت أو فاجعة، إلى جانب صفارات إسعاف متواصلة توهم بوقوع مجازر في الجوار”.وأكد أن “الاحتلال يستخدم (كوادكابتر) كأداة للترهيب النفسي والتجسس والقتل المباشر، خاصة في المناطق التي لجأ إليها السكان بعد تهجيرهم قسرا”، وقال إن النهج الصهيوني “في استخدام (كوادكابتر) يعكس نية متعمدة لنزع أي شعور بالأمان وتحويل أماكن النزوح إلى مصائد موت”.
وحذر المرصد الحقوقي من أن الاستخدام الممنهج لطائرات “كوادكابتر” على هذا النحو “يخلف آثارا نفسية شديدة الخطورة تدمر الصحة النفسية الفردية والجماعية وتعمق مستويات الرعب المزمن لدى السكان، لاسيما الأطفال والنساء”.
وشدد المرصد على أن جميع الممارسات الصهيونية “تندرج ضمن نهج منسق ومتكامل في إطار جريمة الإبادة الجماعية” المتواصلة منذ أكتوبر 2023 والتي أسفرت عن استشهاد 54418 فلسطينيا وإصابة 124190 آخرين، بحسب آخر حصيلة رسمية مؤقتة.
وبالموازاة مع ذلك، كشفت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، عن أعداد الضحايا من الأطفال في قطاع غزة منذ بدء الحرب، وقالت الوكالة الأممية، إن 50 ألف طفل فلسطيني سقطوا بين شهيد وجريح في قطاع غزة خلال عشرين شهرا، أي منذ السابع من أكتوبر 2023.
وأضافت في تدوينة عبر صفحتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، أمس الاثنين، إن “المدنيين - بمن فيهم الأطفال والعاملون بالمجال الإنساني والطبي والصحفيون - لا يزالون يقتلون ويصابون في قطاع غزة”.
ويأتي تقرير الأونروا على وقع تهديد بتصعيد العدوان في قطاع غزة، وبتجويع متعمد يمهد لتهجير قسري، وفق الأمم المتحدة، دفع “الكيان الصهيوني” 2.4 مليون فلسطيني في قطاع غزة إلى المجاعة، بإغلاقه المعابر لأكثر من 90 يوما بوجه المساعدات الإنسانية ولاسيما الغذاء.
