شهدت العديد من المدن المغربية، مظاهرات حاشدة مناهضة للتطبيع مع الكيان الصّهيوني ومؤيدة للشعب الفلسطيني، تزامنا مع المسيرة الدولية لكسر الحصار على غزة. واستجابة لدعوة “الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة”، شارك الآلاف من المغاربة عبر مختلف مدن المملكة في فعاليات جمعة “طوفان الأقصى” تحت شعار “جميعا مع مسيرة غزة الدولية”.
وقال الكاتب العام للهيئة، محمد الرياحي الإدريسي، أنّ مشاركة الشعب المغربي في فعاليات تضامنية، بالموازاة مع التحرك الشعبي العالمي لفك الحصار عن غزة، خاصة “مسيرة الصمود”، تأتي “للتعبير عن مساندة الشعوب المغاربية للشعب الفلسطيني المناضل”، و«استنكارا للمجازر المستمرة في حق المدنيّين بغزة وما يرافقها من تجويع ممنهج وحصار ظالم ومنع للمساعدات الإنسانية”، وهذا في سياق دعم صمود الفلسطينيين في غزة والضفة وكل فلسطين.
كما تعد هذه الفعاليات أيضا “تأكيدا على وقوف الشعب المغربي إلى جانب الشعب الفلسطيني في محنته”، و«دعوة للنظام المغربي لقطع علاقاته مع الكيان الصّهيوني المجرم قاتل الأطفال والنساء”، يضيف السيد الرياحي الذي لفت إلى أنّ هذه الوقفات التضامنية تعكس مرة أخرى “استعداد الشعب المغربي الدائم للوقوف إلى جانب فلسطين إلى حين وقف الحرب وتمكين شعبها من حقوقه العادلة والمشروعة”.
إلى ذلك، أعلنت “الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع”، التي تضم أكثر من 15 تنظيما حقوقيا وسياسيا ونقابيا، عن تنظيم يوم وطني تضامني، اليوم الأحد، يتضمّن وقفات ومسيرات في مختلف مناطق المغرب، تحت شعار “كل الدعم للمسيرة العالمية لكسر الحصار عن غزة”، داعية مكوناتها وفروعها إلى إنجاح هذا اليوم الوطني والاستمرار في المبادرة والتفاعل مع الأحداث.
واليوم كذلك ستنظم “مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين” (غير حكومية) مسيرة شعبية بالعاصمة الرباط تحت شعار “ضد حرب الإبادة.. من أجل كسر الحصار.. من أجل إسقاط التطبيع”.
وعن ذلك، كتبت هذه الهيئة في بيان لها: “حتى وقف حرب الإبادة الجماعية وإعلان انتصار الشعب الفلسطيني ومقاومته وإسقاط التطبيع، فإننا نهيب بكل الشعب المغربي الصامد أن يتعبأ لإنجاح هذه المحطة وغيرها من المحطات، وأن يواصل الحراك والرباط في الساحات والميادين، مع تصعيد الفعل الشعبي المدني السلمي وتطويره، بما يليق ومستوى وحجم تضحيات الشعب الفلسطيني العظيمة عبر عشرات الآلاف من الشهداء الأطفال والنساء وعشرات الآلاف من الجرحى ومئات الآلاف من المشرّدين في غزة الشهيدة”.