أعادت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، روزماري ديكارلو، تأكيد إدانة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، لأي تصعيد عسكري في المنطقة، مؤكّدة التزام الدول الأعضاء بعدم استخدام القوة ضد سلامة أراضي أي دولة أو استقلالها السياسي، داعية الكيان الصّهيوني المحتل وإيران إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس وتجنّب الإنزلاق إلى صراع إقليمي أعمق وأوسع، كما عبّرت عن قلق الأمم المتحدة للضربات التي تعرضت لها المنشآت النووية الإيرانية.
واستعرضت المسؤولة الأممية خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي في نيويورك، بطلب من إيران لنقاش عدوان الكيان الصّهيوني المحتل على طهران، الوقائع على الأرض بما في ذلك شنّ الكيان الصّهيوني المحتل سلسلة غارات على إيران واستهداف مقرات للحرس الثوري وقواعد عسكرية ومنشآت نووية ومناطق سكنية، وإطلاق نحو 100 طائرة مسيّرة باتجاه الكيان الصّهيوني المحتل، وكذلك الرد الإيراني على قصف الكيان الصّهيوني المحتل.
من جهته، وصف مندوب روسيا، فاسيلي نيبنزيا، قائلاً “ما يحدث خطير للغاية وذلك بسبب أفعال الكيان الصّهيوني المحتل”، مشيراً إلى أن المجلس كان من المفترض أن يناقش في جلسته الوضع في غزة والكارثة الإنسانية، “ولكن بدلاً من ذلك نناقش كارثة أخرى سببها الكيان الصّهيوني المحتل”. وشدّد على أن هذا الهجوم للكيان الصّهيوني المحتل يخالف ميثاق الأمم المتحدة، معبراً عن إدانة بلاده لهجمات الكيان الصّهيوني المحتل. وشدّد نيبنزيا على أنّ مسؤولية التصعيد تقع على عاتق جانب الكيان الصّهيوني المحتل.
أما مندوب إيران لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، تحدث عن هجمات الكيان الصّهيوني المحتل المنسقة ضدّ بلاده لمرافق عسكرية ومدنية وللبنية التحتية. ووصف العدوان الصّهيوني على عسكريين وعلماء بـ«البربري”. كما وصفه بإرهاب الدولة. وحذّر من عدم تحرك الأمم المتحدة ومجلس الأمن والوكالة الدولية بالرغم من تحذيرات إيرانية سابقة حول نوايا الكيان الصّهيوني المحتل، ممّا “يقلّل من مصداقية وسلطة هذه المؤسسات”.
وفي بكين، أدانت الصين بشدة انتهاك الكيان الصّهيوني المحتل سيادة إيران وسلامة أراضيها. وقال السفير الصيني لدى الأمم المتحدة، فو كونغ، خلال جلسة لمجلس الأمن إنّ بلاده تعارض توسيع رقعة الصراع، معبرا عن قلقه البالغ من تداعيات الهجوم على مفاوضات الملف النووي الإيراني.
