حذّرت الرئاسة الروسية الولايات المتحدة من استخدام أسلحة نووية تكتيكية في إيران، معتبرة ذلك تطورا كارثيا، وذلك في ظل تلويح واشنطن بالتدخّل عسكريا لدعم الكيان الصّهيوني في مواجهته الجارية مع إيران.
ونقلت وكالة “تاس” الروسية للأنباء عن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قوله، أمس الجمعة، إن استخدام الولايات المتحدة المحتمل لأسلحة نووية تكتيكية في إيران سيكون تطورا كارثيا. وجاء تصريح بيسكوف تعليقا على ما وصفها بتقارير إعلامية تتكهّن بهذا الاحتمال، وضمن سلسلة مواقف روسية حادة تحذّر الولايات المتحدة من “مجرّد التفكير” في دعم الكيان الصّهيوني عسكريا ضدّ إيران.
وفي سياق متصل، اعتبر بيسكوف في تصريح آخر أنّ مجرد الحديث عن اغتيال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي “أمر غير مقبول”، وأكّد أن ردّ موسكو على اغتيال خامنئي سيكون “سلبيا للغاية”، وأنّ “روسيا لن تقبل مثل هذا الفعل لأنّ مثل هذه الخطوة قد تقود إلى المجهول”. وحذّرت روسيا، الخميس، الولايات المتحدة من التدخّل عسكريا لمصلحة الكيان ضدّ إيران، وذلك بعد مرور أسبوع على اندلاع المواجهة بين الطرفين.
قـرار مهاجمـة إيران بعد أسبوعــين
في الأثناء، أكّدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، أنّ الرئيس دونالد ترامب يتابع عن كثب تطورات الملف الإيراني، وسيُتّخذ قرار حاسم خلال الأسبوعين المقبلين بشأن الخيار العسكري المحتمل.
وقالت ليفيت، خلال مؤتمر صحفي مساء الخميس، إنه الرئيس سيُجري تقييمًا خلال الأسبوعين القادمين لبحث إمكانية تنفيذ ضربة عسكرية محدودة ضدّ منشآت نووية إيرانية، إذا لم تُظهر طهران بوادر جدية تجاه الحلول الدبلوماسية، وفق تعبيرها.
وأكّدت أن “كل الخيارات مطروحة على الطاولة، ولكننا نُعطي الأولوية للمسار الدبلوماسي ما دام ذلك ممكنًا” مضيفة أن “الوقت ليس مفتوحًا، ولن نسمح لإيران بكسب المزيد من الوقت للمضي قدمًا في برنامجها النووي”.