شلال الدّم لا يتوقّف في قطاع غزّة والعالم لا يبالي

عشـرات الشهداء باستهـداف الجوعى ومنتظـري المساعدات

 قتل الجيش الّصهيوني، فجر أمس، 37 فلسطينيا بغارات جوية وإطلاق نار بمناطق متفرقة بقطاع غزة، بينهم 23 في مجزرة بحق منتظري المساعدات.
وتأتي الهجمات وسط أوضاع إنسانية كارثية يعيشها القطاع، جراء الإبادة الجماعية التي يرتكبها الإحتلال بحق الفلسطينيين منذ 21 شهرا.
لم يمنع العدوان الصّهيوني المتواصل على إيران مسلسل الإبادة المستمر على قطاع غزّة، فقد استشهد، فجر أمس الجمعة، 34 مواطناً فلسطينياً في مجزرتين ارتكبهما الاحتلال في وسط القطاع، حيث استهدف منتظري المساعدات في مخيم النصيرات وقصف منزل في دير البلح.
وبالخصوص، أفاد مراسلون نقلا عن مصادر طبية بارتكاب الجيش الصّهيوني مجزرة جديدة بحق فلسطينيين، كانوا ينتظرون مساعدات قرب محور “نتساريم” وسط القطاع. وقال المصدر إنّ “23 شهيداً وعشرات الجرحى وصلوا مستشفى العودة في مخيم النصيرات وسط القطاع، فجرا، جراء استهداف جيش الاحتلال تجمّعا لمدنيين في محيط محور نتساريم أثناء انتظارهم للمساعدات الغذائية”.
وفي وقت متزامن، قتل الجيش الصّهيوني 11 فلسطينيا وأصاب آخرين إثر قصف جوي استهدف منزلا مأهولا يعود لعائلة “عياش”، في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، وفق ما أفاد به مصدر طبي في “مستشفى شهداء الأقصى”.
وكان قد ارتقى، خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية مائة شهيد، حسب وسائل إعلام فلسطينية. ويأتي ذلك بعدما قتل الجيش الصّهيوني نحو 84 فلسطينياً، بينهم 22 من منتظري المساعدات، وأصاب عشرات آخرين، جراء غارات جوية وإطلاق نار استهدفت مناطق متفرّقة في قطاع غزّة منذ فجر الخميس.
هذا ويرتكب الكيان الصّهيوني، منذ السابع من أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية في غزّة، خلّفت نحو 185 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين. وجعلت قوات الاحتلال من منظومة المساعدات التي فرضتها في غزة، مصائدا للموت، بعد أن عمدت إلى استهداف كل من يقترب من النقاط التي حدّدتها في جنوب ووسط وشمال القطاع، ما خلف مئات الشهداء والجرحى.
الجيش الصّهيوني في القائمة السوداء
  في السياق، أبقت الأمم المتحدة قوات الجيش والأمن الصّهيونيّين ضمن “القائمة السوداء” للأطراف، التي ترتكب انتهاكات جسيمة ضد الأطفال في مناطق النزاع خلال العام 2024.
وأشار تقرير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش “الأطفال والنزاعات المسلحة”، الذي يتضمّن بيانات عام 2024، إلى أنّ الكيان الصّهيوني ما زال على “القائمة السوداء” هذا العام، بصفته طرفًا ارتكب انتهاكات جسيمة ضدّ الأطفال في النزاعات المسلحة.ووصف التقرير القوات الصّهيونية بأنها “الطرف الذي قتل وشوّه الأطفال”، و«الطرف الذي هاجم المدارس والمستشفيات”.وأعرب غوتيريش، في التقرير، عن “قلقه العميق إزاء استمرار تصعيد الإنتهاكات الجسيمة ضدّ الأطفال على يد القوات الصّهيونية”. ودعا إلى محاسبة الكيان على هذه الإنتهاكات الجسيمة ضدّ الأطفال. في غضون ذلك، أظهر استطلاع للرأي في المملكة المتحدة أنّ قسماً كبيراً من الشّعب البريطاني يرى أنّ الكيان الصّهيوني يرتكب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزّة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19801

العدد 19801

الخميس 19 جوان 2025
العدد 19800

العدد 19800

الأربعاء 18 جوان 2025
العدد 19799

العدد 19799

الثلاثاء 17 جوان 2025
العدد 19798

العدد 19798

الإثنين 16 جوان 2025