رغم تصاعد المواجهة العسكرية بين الكيان الصهيوني وإيران، إلا أن مسلسل الموت اليومي والإبادة الجماعية لا يزال مستمرا على حاله في قطاع غزة، حيث صعّدت قوات الاحتلال من عمليات القصف الوحشية التي طالت منازل مأهولة وخياما للنازحين، على وقع مجاعة طاحنة وغير مسبوقة، تعصف بالفلسطينيين في عموم قطاع غزّة المحاصر.
استشهد وأصيب عدد كبير من الفلسطينيين، أمس الأحد، بعد قصف الاحتلال عدد من الخيام والمنازل في المنطقة الغربية من خان يونس، “المواصي”، والقرارة شرقا، إلى جانب النصيرات وسط القطاع.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” نقلا عن مصادر محلية، بأن طائرة مسيرة للاحتلال استهدفت شقة سكنية في مخيم النصيرات وسط القطاع، ما أدى لاستشهاد رجل وزوجته.
وأضافت أن الطائرات استهدفت خيمة نازحين في منطقة الحساينة غرب مخيم النصيرات ما أدى لاستشهاد وإصابة عدد من المواطنين.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال قصفت خيمة تؤوي نازحين في مخيم الريان بمواصي خان يونس جنوب القطاع، ما أدى لاستشهاد مواطنين اثنين وإصابة آخرين.
آلية المساعدات فخّ للموت
في الأثناء، أكد المفوض العام لوكالة الأونروا الأممية فيليب لازاريني، أن مليوني فلسطيني بقطاع غزة يتعرضون للتجويع، متهما الاحتلال باستخدام الطعام “سلاحا لتجريدهم من إنسانيتهم”، معتبرا أن آلية المساعدات الجديدة تحولت إلى “فخ للموت”.
وانتقد لازاريني “آلية المساعدات” التي أُنشئت مؤخرا في غزة بدعم أمريكي وصهيوني، معتبرا أنها “عمل بغيض يهين الفلسطينيين، وتحولت إلى فخ للموت”، في إشارة إلى سقوط شهداء خلال محاولتهم الوصول إلى المساعدات.
وفي وقت سابق السبت، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، أن قوات الاحتلال قتلت 450 فلسطينيا وأصابت 3466 آخرين، فيما لا يزال 39 في عداد المفقودين، منذ 27 ماي الماضي، خلال محاولتهم الوصول إلى مراكز توزيع الغذاء المعروفة بـ«الآلية الأمريكية ـ الصهيونية”.
المطبخ العالمي يستأنف نشاطه
إلى ذلك، أعلنت منظمة المطبخ المركزي العالمي استئناف عملياتها بقطاع غزة بعد انقطاع دام 12 أسبوعا، ووصفت الخطوة بأنها إنجاز مهم، وسط استمرار الإبادة الجماعية الصهيونية في القطاع.
وقالت المنظمة، في منشور عبر حسابها على منصة إكس، إن آثار الجوع المزمن في غزة لا تزول سريعا، مؤكدة ضرورة تمكين السكان في القطاع من الحصول على الطعام بشكل آمن ومستمر.
