نقلت مصادر إعلامية عن مصدر إيراني كبير قوله إن معظم اليورانيوم عالي التخصيب بمنشأة فوردو النووية الإيرانية نقل إلى مكان غير معلن قبل الهجوم الأمريكي، بينما دعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية لاجتماع طارئ في ظل التطورات الأخيرة.
وقالت المصادر الإعلامية نقلا عن المصدر الإيراني الذي لم تذكر اسمه، إنه تم تقليص عدد العاملين في موقع فوردو إلى الحد الأدنى قبل الضربات الأمريكية.
في غضون ذلك، كشفت صحيفة واشنطن بوست أن صور أقمار اصطناعية في 19 جوان الجاري تظهر نشاطا غير عادي للشاحنات والمركبات في منشأة فوردو قبل يومين من الهجوم الأمريكي.
وأكدت واشنطن بوست أن صور الأقمار الاصطناعية تظهر 16 شاحنة على طول الطريق المؤدي إلى مجمع عسكري تحت الأرض.
خطــوة استباقيـة
وفي تعليق على هذا الخبر، قال المحلل في الشرق الاوسط للدراسات الاستراتيجية عباس أصلاني إن إيران كانت تتوقع عدوانا من الجانب الأمريكي على المنشآت النووية، ولذلك اتخذت تدابير احترازية وأجرت بعض الترتيبات من أجل تقليل الأضرار، وأضاف أن من بين تلك التدابير كانت إعادة نقل المواد النووية إلى مكان مختلف لمنع تدميرها وكذلك لمنع حدوث تلوث.
أضرار طفيفة ولا تسرّب إشعاعي
هذا، وأكدت السلطات الإيرانية أن المواقع المستهدفة لم تُسجّل أي تسرب إشعاعي أو خطر يهدد السكان المحيطين بها، مشددة على أن البنية الأساسية للمنشآت النووية لا تزال آمنة.
وفي السياق نفسه، صرّح النائب عن مدينة قم في البرلمان الإيراني، منان رئيسي أنّه: “استناداً إلى معلومات دقيقة، أستطيع أن أقول أن منشأة فوردو النووية لم تتضرر بشكل خطير، ومعظم الأضرار طفيفة ويمكن إصلاحها”.
من جهتها، نشرت وكالة “فارس” الإيرانية مقطع فيديو يظهر محيط منشأة “فوردو” بحالة طبيعية، من دون أي أضرار واضحة.