تباينت ردود فعل قادة العالم بعد القصف الأمريكي لثلاثة مواقع نووية إيرانية بين دعوات للتهدئة وتعبير عن القلق وتنديد بالهجمات.
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن قلقه البالغ إزاء استخدام القوة ضد إيران، معتبرا ذلك تهديدا مباشرا للسلم والأمن الدوليين. وحذّر غوتيريش من تزايد خطر خروج الصراع عن السيطرة، مع عواقب وخيمة على المدنيين والمنطقة والعالم.
ودعا أعضاء الأمم المتحدة إلى تخفيف التوترات والامتثال لالتزاماتهم بموجب ميثاق الأمم المتحدة وسائر قواعد القانون الدولي.
الدبلوماسية سبيل السلام
وختم بيانه قائلا: “في هذه اللحظة الحرجة، من الضروري تجنب دوامة الاضطرابات. الخيار العسكري ليس الحل، والدبلوماسية هي السبيل الوحيد، والسلام هو الأمل الوحيد”.
في الاثناء، أدانت كل من تشيلي وفنزويلا وكولومبيا وكوبا، أمس، الهجمات التي شنّتها الولايات المتحدة على ثلاث منشآت نووية داخل إيران، ووصفتها بأنها “انتهاك صارخ” للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
العودة إلى المفاوضات
كما أعربت المملكة العربية السعودية وقطر وسلطنة عمان والكويت والعراق ومصر والعديد من الدول الأخرى عن قلقها البالغ إزاء التطوّرات، ودعت المجتمع الدولي لمضاعفة الجهود في هذه الظروف البالغة الحساسية للوصول إلى حل سياسي يكفل إنهاء الأزمة.
وشدّدت على العودة فورا إلى الحوار والمسارات الدبلوماسية لحل القضايا العالقة محذرة من أن التوتر الخطير الذي تشهده المنطقة حاليا سيقود إلى تداعيات كارثية على المستويين الإقليمي والدولي، آملة في هذا الوقت من كافة الأطراف التحلّي بالحكمة وضبط النفس وتجنّب التصعيد.
من جهتها، دعت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كايا كالاس إلى “تفادي مزيد من التصعيد”، مشيرة إلى أن كبار دبلوماسيي التكتل سيبحثون الوضع اليوم الاثنين.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إن طاولة المفاوضات هي السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة.
أما دميتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي فقال “إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي جاء رئيسا صانعا للسلام، بدأ حربا أمريكية جديدة”.