قال عبد السلام العزيز الأمين العام لحزب “فدرالية اليسار الديمقراطي” إن السنوات القليلة الماضية كشفت عن تعمق الفوارق الاجتماعية والمجالية بالمغرب، والتفكيك الممنهج للخدمات العمومية عبر الخوصصة والإضعاف المتعمد.
وانتقد العزيز في كلمة افتتاحية له بالندوة التي نظمتها الفدرالية، بعنوان “ نحو برنامج تشاركي جامع لليسار الديمقراطي”، ارتفاع معدلات البطالة والهشاشة الاجتماعية خاصة في صفوف النساء والشباب، واتساع الهوة بين المجالين الحضري والقروي.
وأكد أن الحريات تتعرض للمحاصرة والصوت النقدي يتقلص، والتبعية الاقتصادية للخارج تتكرس دون مساءلة، في مقابل تعاظم أصوات المواطنين والمواطنات المطالبة بالكرامة والعدالة الاجتماعية والمساواة، والحق في المشاركة السياسية الفعلية.
واعتبر العزيز أن المغرب يعيش فراغا سياسيا بسبب ضعف البدائل وانسداد أفق الفعل التقدمي.
ودعا إلى استنهاض الطاقات الحية ومختلف الحساسيات الفكرية والحقوقية والسياسية التقدمية في بلورة مشروع جماعي يروم النهوض بوضعية المغرب، لافتا إلى أن الرهانات المطروحة متعددة ومتراكمة.
وشدد العزيز على أن الجميع اليوم أمام مسؤولية جماعية لذلك على الجميع العمل على بناء أفق يساري مشترك لا يكتفي بالنقد، بل يصوغ البديل أيضا نحو مغرب أكثر عدالة وحرية وكرامة.
غضب نقابي تعليمي
من ناحية ثانية، تشهد جهة سوس ماسة توترًا متزايدا في صفوف الأسرة التعليمية، على خلفية ما وصفته الجامعة الوطنية للتعليم – التوجه الديمقراطي بـ« الاختلالات التدبيرية والردّة الحقوقية والاجتماعية” التي تطبع المشهد التربوي، في ظل استمرار ما تعتبره النقابة “نهجا تقشفيا يجهز على المكتسبات”.
وفي بيان ناري صدر عقب اجتماع عقده المكتب الجهوي للنقابة، ندد التنظيم النقابي بما اعتبره “تدهورا خطيرا في الأوضاع التعليمية والاجتماعية”، مسلطا الضوء على اتساع الفوارق وتراجع القدرة الشرائية، في سياق وُصف بـ« الغلاء المستفحل وسياسات الإقصاء”.