يقصفونهم في مراكز توزيع المساعدات بأوامر من قادتهم

ضبّاط صهاينة يعترفون بإعدام المجوّعين

أكد ضباط وعساكر صهاينة تلقيهم تعليمات مباشرة بإطلاق النار على الفلسطينيين قرب مراكز تقديم المساعدات التابعة لما تعرف باسم “منظمة غزة الإنسانية” في قطاع غزة، وفق تقرير لصحيفة صهيونية نشرته أمس الجمعة، في ظل استمرار ارتقاء شهداء وتسجيل مصابين من طالبي المساعدات.
وقال الضباط العساكر الصهاينة للصحيفة، إنّ أوامر إطلاق النار صدرت عن قادة في الجيش. وأضافوا أنّ الفلسطينيين لم يكونوا مسلّحين ولم يشكّلوا أي تهديد لأحد، لكنهم مع ذلك تلقّوا الأوامر بإطلاق النار.
ووصف عسكري صهيوني مراكز تقديم المساعدات في القطاع بأنّها “ساحة قتال”، وقال “نطلق النار على طالبي المساعدات كأنّهم قوة هجوم”.
وشدّد في حديثه للصّحيفة على أنّ الجيش الصهيوني لا يستخدم وسائل عادية لتفريق طالبي المساعدات في غزة، بل كل أنواع الأسلحة الثقيلة، وفق وصفه.
وقال أحد العسكريّين للصحيفة إنّ “قتل المدنيين الباحثين عن المساعدات في غزّة أصبح أمرا روتينيا بالنسبة للجيش الصهيوني”، حيث لا يحتاج القادة إلى تبرير الحاجة لإطلاق الذخائر على الفلسطينيين.
ووصف آخر استهداف المدنيّين قرب أماكن توزيع المساعدات للشركة الأميركية التي يحميها الجيش الصهيوني بأنه “أيديولوجية القادة الميدانيين”.

جرائم بالقتل والتّجويع

  في الأثناء، قالت مصادر في مستشفيات غزة إنّ 72 فلسطينيّا استُشهدوا بمناطق عدة في قطاع غزّة منذ فجر الخميس، بينهم 7 قرب مراكز توزيع المساعدات، وسط تحذير دولي من تداعيات المأساة التي يعيشها سكان القطاع بسبب الاحتلال.
وقد أكّد مصدر طبي في “مستشفى شهداء الأقصى” في دير البلح، أنّ المستشفى استقبل 17 شهيدا، بينهم أطفال، بعد قصف مسيرات صهيونية منطقة السوق المركزي في المدينة.
وقال المركز الفلسطيني للإعلام، إن جيش الاحتلال نفّذ عمليات نسف ضخمة للمباني السكنية في المناطق الشرقية لمدينة غزة.
وأضاف المركز أنّ جيش الاحتلال فجّر 3 روبوتات مفخخة في محيط شارع مسعود شرق جباليا البلد شمال قطاع غزة.
وفي خان يونس، شيّع فلسطينيّون جثامين 7 أشخاص استُشهدوا في قصف لقوات الاحتلال استهدف خياما تؤوي نازحين بمنطقة المواصي، غربي المدينة.

الأونروا تطالب برفع الحصار

  من ناحية ثانية، طالبت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، برفع الحصار الصهيوني عن غزة حتى تتمكّن الوكالة من مواصلة عملها، مشيرة إلى أن الحصار يمنع من هم في أمسّ الحاجة من الوصول إلى الإمدادات الغذائية الأساسية.
وحذّر المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني من نقطة تحول تمر بها الأرض الفلسطينية المحتلة، ومن أنّ اللاجئين الفلسطينيين يعيشون قلقا عميقا، في حين يتم تدمير “الأونروا” التي اعتمدوا عليها لأجيال.
وقال لازاريني إنّ العالم يشهد تنفيذ مشروع استغرق إعداده عقودا، لفصل الفلسطينيين عن فلسطين، معتبرا أن آلية توزيع المساعدات الحالية في قطاع غزة كارثية، ومذلّة، وتزهق الأرواح.

تواطؤ غربي مفضوح

 في السياق ذاته، حذّر رئيس “شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية” في قطاع غزة، أمجد الشوا، من تداعيات التصعيد الخطير للاحتلال ضد القطاع.
وقال الشوا، إنّ عمليات استهداف من يسعى للحصول على مساعدات غذائية تستدعي تحركا عاجلا لوقف هذه الآلية.
كما دعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل فوري ودون عوائق.
وأكّدت فون دير لاين خلال القمة الأوروبية في بروكسل دعوتها “لوقف دائم لإطلاق النار، والإفراج عن الأسرى في قطاع غزة”.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19807

العدد 19807

الخميس 26 جوان 2025
العدد 19806

العدد 19806

الأربعاء 25 جوان 2025
العدد 19805

العدد 19805

الثلاثاء 24 جوان 2025
العدد 19804

العدد 19804

الإثنين 23 جوان 2025