أعلنت الهيئة المغربية لمساندة المعتقلين السياسيين “هِمَم”، أنها تتابع بقلق واستياء كبيرين خبر إيقاف شقيقي الشاب ياسين الشبلي الذي لقي حتفه بمقر مخفر الشرطة بابن جرير تحت التعذيب والاستعمال المفرط للقوة، وهما على التوالي سعيد الشبلي الذي تم نقله إلى المستشفى نتيجة مضاعفات صحية بسبب إجرائه لعملية جراحية يوم الاثنين الماضي ثم إعادته إلى مخفر الشرطة، وشقيقه أيمن الشبلي.
ووفق بيان، فإن الاعتقال تم على الساعة الواحدة صباحا، ووقع فيما بعد التدخل بعنف لفك اعتصام الأسرة المنظم أمام المحكمة الابتدائية بالمدينة، حيث تتشبت بمعرفة حقيقة ما جرى لابنها ياسين وترتيب الجزاء القضائي في حق من عذبوه، وعدم إفلات البعض منهم من العقاب، وإنصاف وجبر ضرر الأسرة المكلومة في فقدان ابنها.
وأكدت بأن الاعتقال المؤكد لشقيقي ياسين الشبلي، سعيد وأيمن يؤكد أن كل أعضاء أسرة الشهيد أصبحت مستهدفة بسبب تشبثها بمعرفة حقيقة ما جرى ومطالبتها بمحاكمة المعذبين والجلادين المفترض فيهم السهر على أمن وسلامة المواطنين وليس تعريضهم للتعذيب المفضي إلى الموت.
واعتبرت “هِمَمْ” هذا الاعتقال إجراء تعسفيا، وطالبت بإطلاق سراح سعيد وأيمن الشبلي فورا، والكف عن التضييق الممنهج الممارس على عائلة ياسين الشبلي على خلفية نضالها السلمي من أجل كشف الحقيقة وجبر ضررها وإنصافها وفق ما تنص عليه القوانين الوطنية ويكفله الدستور المغربي والمواثيق الدولية.
هذا واعتقلت السلطات الأمنية في ساعة متأخرة من ليلة الخميس إلى الجمعة، سعيد وأيمن الشبلي شقيقا ياسين الشبلي ضحية العنف بمركز شرطة بنجرير.
وتم توقيف الشقيقان من أمام مركز شرطة بنجرير حيث توفي ياسين الشبلي، وحيث تخوض العائلة اعتصاما مفتوحا إلى حين تحقيق العدالة في ملف ابنها.