أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة تلقيه إفادات من مواطنين عثروا على أقراص مخدرة داخل أكياس طحين قادمة مما تعرف بمصائد الموت، وهي مراكز تدار تحت ما يسمى “المساعدات الأمريكية الصهيونية”.
وقال المكتب، في بيان، إنه وثق أربع إفادات لمواطنين عثروا على أقراص من نوع “أوكسيكودون”، وهي مادة مخدرة، داخل أكياس طحين وصلتهم من تلك المراكز التي وصفها البيان بمصائد الموت.
وأوضح أن الخطورة تكمن في احتمال أن تكون تلك الحبوب قد طحنت أو ذوبت عمدا داخل الطحين نفسه، وهو ما يعد اعتداء مباشرا على الصحة العامة.
وحمل المكتب الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة البشعة الهادفة لنشر الإدمان وتدمير النسيج المجتمعي الفلسطيني من الداخل، ضمن سياسة ممنهجة، معتبرا ذلك امتدادا لجريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال ضد الفلسطينيين.
واعتبر استخدام الكيان الصهيوني المخدرات “وسيلة ناعمة في حرب قذرة ضد المدنيين، واستغلال الحصار لإدخال هذه المواد ضمن المساعدات والمعونات”، جريمة حرب وانتهاكا خطيرا للقانون الدولي الإنساني.
وطالب المكتب المجتمع الدولي وهيئات الأمم المتحدة بإغلاق مراكز “مصائد الموت”، التي وصفها بأنها تحولت إلى أدوات يومية للقتل والاستدراج والإبادة الجماعية المتعمّدة”.
ودعا إلى كسر الحصار عن غزة وإدخال المساعدات عبر المؤسسات الدولية الرسمية فقط، وفي مقدمتها وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، وعدم السماح للكيان الصهيوني أو الجهات المرتبطة به بتقويض دور المنظمات الدولية.
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية تنفذ سلطات الاحتلال وواشنطن منذ 27 ماي الماضي خطة لتوزيع مساعدات محدودة، حيث يقوم الجيش الصهيوني بإطلاق النار على الفلسطينيين المصطفين لتلقي المساعدات ويجبرهم على المفاضلة بين الموت جوعا أو رميا بالرصاص.
يأتي ذلك بينما يغلق الاحتلال منذ 2 مارس الماضي بشكل محكم معابر غزة أمام شاحنات إمدادات ومساعدات مكدسة على الحدود، ولا تسمح إلا بدخول عشرات الشاحنات فقط، بينما يحتاج الفلسطينيون في غزة إلى 500 شاحنة يوميا كحد أدنى.
