أكّد السّفير الصحراوي بالجزائر وعضو الأمانة الوطنية، خطري ادوه، على صمود وتمسّك الشعب الصحراوي بكفاحه حتى فرض خياراته في الحرية والاستقلال، وأوضح الدبلوماسي الصحراوي بأن القضية الصحراوية لازالت راسخة في الأجندة الدولية كقضية تصفية استعمار بامتياز مثلما نص عليها القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وبخصوص دور الأمم المتحدة، قال السفير الصحراوي إن جبهة البوليساريو تسجّل للأسف تقاعس الأمم المتحدة في فرض قرارات الشرعية الدولية، رغم وضوح المرجعيات القانونية التي تضمنتها خطة التسوية الموقعة من قبل الطرفين، جبهة البوليساريو والمغرب، سنة 1991 والتي نصّت علي تنظيم استفتاء تقرير المصير تحت إشراف الأمم المتحدة، والتي تمّ بموجبها انشاء بعثة المينورسو.
المخيّمات..كرامة وصمود
كما أكّد خطري ادوه أنّ الشعب الصّحراوي يعيش في مخيمات العزة والكرامة تجربة فريدة في التنظيم السياسي والاجتماعي، وأن المخيمات أصبحت رمزا وعنوانا للكرامة والصمود، وأنّ الأجيال الجديدة جاهزة لحمل شعلة النضال.
وأضاف في ردّه على دور الإعلام العربي والدولي تجاه القضية الصحراوية، أن هناك تطورا وتعاطيا ملحوظا للإعلام الدولي مع القضية الصحراوية خاصة في أوروبا، حيث بدأ كسر الحصار الدعائي المغربي، وأصبحت رسالة كفاح الشعب الصحراوي تجد طريقها إلى الرأي العام الدولي.
وحول دور الثّقافة ورسالتها النضالية، أبرز السفير خطري ادوه أنّها هي العمود الفقري لهوية الشعب الصحراوي ووسيلته في محاولة الطمس والاختراق الثقافي المغربي، مؤكّدا أنّ الشّعب الصّحراوي حافظ على تراثه الشفهي والمادي، وأثبت للعالم أنّه عصي على الذوبان في المشروع الاستعماري.