أدانت منظمة “فرونت لاين ديفندرز” الدولية، الاعتقال التعسفي ومحاكمة المدونة المغربية سعيدة العلمي، انتقاما منها لنشاطها في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان، مطالبة السلطات المغربية، بالإفراج الفوري وغير المشروط عنها ووقف استهداف الحقوقيين في المملكة.
وأكدت المنظمة في بيان لها، أن “محاكمة سعيدة العلمي اتخذت اتجاها أوسع نطاقا للقيود المفروضة على الحق في حرية التعبير والتجمع، إلى جانب المضايقات والأعمال الانتقامية ضد المدافعين عن حقوق الإنسان والناشطين السلميين في المغرب”.
وإذ تطالب المنظمة، السلطات المغربية بـ«الإفراج الفوري وغير المشروط عن المدونة سعيدة العلمي ووقف استهداف جميع المدافعين عن حقوق الإنسان في المغرب”، فإنها تشدد على ضرورة “ضمان قدرة جميع الحقوقيين في المغرب على القيام بأنشطتهم في مجال حقوق الإنسان وممارسة حقهم في حرية التعبير دون خوف من الانتقام”.
وسعيدة العلمي هي مدافعة عن حقوق الإنسان ومدونة من المغرب تنشر مقالات على وسائل التواصل الاجتماعي وتشارك في الاحتجاجات السلمية من أجل التنديد بإساءة استخدام السلطة والفساد وقمع حرية التعبير والرأي في البلاد. اعتقلت سنة 2022 وحكم عليها في قضيتين منفصلتين بالسجن لمدة إجمالية تبلغ ثلاث سنوات وغرامة مالية، لتواصل بعد خروجها من السجن في جوان 2024، الدفاع عن العدالة والحرية وفضح الفساد.
وفي الفاتح من جويلية الجاري، اعتقلت السلطات الأمنية، سعيدة العلمي مجددا دون سابق إنذار، أثناء سيرها في الشارع.
وذكرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، في بيان لها أن العلمي لم ترتكب جريمة جنائية، ومع ذلك تم احتجازها وإخضاعها لتحقيق أولي من قبل الشرطة القضائية في الدار البيضاء.