مع مواصلة الاحتلال الصهيوني تكثيف القصف على مدينة غزّة، أكدت مصادر من الوسطاء، أن حركة حماس قبلت مقترحا لوقف إطلاق النار.
أكد باسم نعيم، القيادي في حماس، بمنشور على «فيسبوك»، أن الحركة «سلمت ردها بالموافقة على مقترح الوسطاء الجديد».
كما أوضحت حماس أن فصائل فلسطينية أخرى أبلغت الوسطاء بموافقتها على المقترح أيضاً.
في حين لم يصدر أي رد صهيوني رسمي على المقترح رغم أن مسؤولا صهيونيا أكد استلامه.
من جهته، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، أمس الثلاثاء، أنّ رد حركة حماس إيجابي جدا، ويمثل صورة شبه متطابقة لما وافقت عليه سلطات الاحتلال في وقت سابق.
وقال الأنصاري خلال مؤتمر صحفي: «المقترح يتضمن مسارا لوقف دائم لإطلاق النار وهو أفضل ما يمكن تقديمه حاليا»، مشيرا إلى أنهم لا يزالون ينتظرون الرد الصهيوني على موافقة حماس بشأن المقترح.
وأورد عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق: «المقترح الذي وافقنا عليه يركّز على صفقة جزئية، ويفتح المجال للتوصّل إلى اتفاق شامل يحقّق وقفاً كاملاً للحرب وانسحاباً تامّاً»، مضيفا أن «رد الحركة جاء بعد مشاورات موسّعة مع الفصائل الفلسطينية».
وشدد على أن هذا الرد «يمثّل الجميع ويعبّر عن روح المسؤولية الوطنية»، مؤكدا أن حماس والفصائل الفلسطينية تعاملت بكل إيجابية ومرونة، بهدف وقف حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني في أسرع وقت ممكن.
نصّ المقترح
هذا، ونص المقترح الذي أتى بشكل متطابق إلى حد بعيد مع ما قدمه المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف قبل أشهر، على وقف لإطلاق النار لمدة 60 يوماً، يتم خلالها إطلاق سراح نصف الأسرى الصهاينة الأحياء بمرحلة أولى، بالإضافة إلى عدد من الجثامين، ثم النصف الآخر بمرحلة ثانية، مقابل إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين من السجون الصهيونية.كذلك تضمن السماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني المحاصر، والعودة إلى آلية توزيع الإغاثة عبر منظمات الأمم المتحدة والهلال الأحمر. كما نص على إعادة انتشار عسكري للقوات الصهيونية.